عاصفةغبار
في الغرف المغلقة
ثمة زمن مفتوح
على الحلم والحزن
والأسرار الحميمية
وراء الأبواب
مقابض معدنية
تفتحها أصابع غامضة
على الأريكة
وبين الأوراق المتناثرة
جسد هدته
المشاحنات التافهة
وكلمات تسعى لتنظيف
أرواح مريضة
أصابها وجع التكلس
والإهمال
وأعباء ثقيلة
……….
كانت تريد تحويل القصائد
إلى أحلام ناطقة
بصوت جهوري
عندما كان يستبيح الصمت
واللامبالاة بمكر الخديعة
………
هل يحتاج الحوار
كل هذا الغضب
وشحذ سكاكين العبارات المؤلمة ؟؟
أم أنهاقلوب أتعبتها
تفاصيل الحياة الساخنة
فأضحت تلقي أحمالها
بأيدٍ باردة
لافرق إن أصابت بها
رميةً خطأً
أو
قتلت نفساً بريئة
فلا …جُنحة …
ولا عزاء.
……
حاولت دفع كمٍَ الاتهامات
الباطلة
علَّه يخرج من جلده الخشبي
ويستعيد توازنه
مرتجفاً
يحشرج بصوتٍ أجشٍ
يصرخ…
………
كثيرة هي الأشياء
التي تكدست على الجانب الآخر
كثيرة هي المشاعر المكبلة
بالغضب والإحباط
شحيحة تلك الجداول
التي لازالت تتحدى الجفاف
لعل بعضاً من بذور
لازالت قابلةً للانتاش
تحاول الرهان عليها.
……….
وحدها جراح الروح لا تندمل .
…………..
كم….م….م
كان طيباً ولطيفاً ومحباً
قبل تلك الحرب الحرون
كم ……
كان وديعاً وعاشقاً
و حنوناً.
………
عندمايصيبنا هلع الهزيمة
وتبتر الحرب كل جمال فينا
نصاب بالعجز.
فيبدو كل شيءٍ شاحباً
وكل الأشياء متشابهة
القططُ رمادية ٌ
الأجنحةُ متكسرةٌ
والأسَّرةُ مصنوعةٌ
من شوكٍ مقدس .
وحين في مشتهى العناق
نفتقد الحب …
يكون الحنين جمراً متقداً
تحت الرماد.
يخفي ملامحنا الحقيقية…
ويخنق صوت الزفير
خلف الشفاه
فلا يعلو سوى
صوت الشجار
ولا تاريخ محدد
لعاصفة الغبار.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي