يُنادونني العنقاء كالأقاصيص
كالدّواء أنتِ ومنكِ المَسمَعْ
يرَوْنها الحسناء قراءةً
وطيرٌ لكلّ من قرأ المَوْضعْ
طفلةٌ داخلي وزليخة
ولا أحد يعرفُ خلجات الإصبعْ
أطيرُ بأحلامي فوق السّحاب
ولا سبيل لآصطياد جناحيَ الأصمعْ
أتركُ على كلّ أرض بَصمةٍ
وكيف أن يُكتشفَ سرّي لو بِمَطمعْ
يريدون معرفة أقاصيصي
وأنا للخَيالِ لا أقصُّ ما يُقطعْ
في أيِّ حالٍ تَرَوني وأيّ
شَوق، يزيدُ لُقيا داخلي الأبدعْ
يُفتّشون الفجرَ عنّي فيجدونني
ثمّ أرقصُ في الفضاء الأوسَعْ
يغرقون هائمين في بحري
فلا يأتون سمكاً ولا خبراً يُسمَعْ
يخرجون مُبلّلين مَكفوفين
يتهاوون متراقصين كالجبل المتزعزعْ
يقولون: كيف نهيم بها؟! وهي
محجوبة داخلها عن الشّباك ومن يَقلعْ؟!
أنا الّتي مَحَوتُ ذاكرتي مِراراً
لأنّني متمرّدة ومن الكَيْدِ لم أَشبَعْ
كلّما دَنَوْتُ من الشّباكِ طرتُ
فلستُ الّتي تأنُّ وتهوي إلى المَصرَعْ
أنا الّتي كلّما رأتني الشّمسُ خَيَّمَتْ
على داخلي وحَجَبَت الأضلعْ
لن أطيب ما بداخلي إلّا لِمَن
يُكَفكِفُ على جراحي الوردَ المُلمّعْ
أنا العنقاء ولستُ بفريسةٍ
ولا يصطادني،
صيّادٌ من بَرٍّ ولا من بَحرٍ يَخدعْ
أنا العنقاء والعَينُ عَيْنٌ
من غَرُفَ منّي غَرقَ بمائي المُشعْشَعْ
أنا العنقاء لا يأسرني
إلّا من يقول:
لا أُضَيّعُ الّتي أنارت داخلي الأشجَعْ
رشا موصلي عشتار /ومضة
كلُّهم يبحثون عن العظمة … و أنا أبحثُ عن أرجوحتي القديمة …
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي