يالهُ مِن حب، ويالها من أيام
مضت الآن تحديدًا 6 أشهر، منذ أخر مرة، مُنذ الفراق !
يقولون لي بأنه التعب والألم كله سيقع على عاتقي بداية هذه الأشهر، و ستشعرين بإنها تمضي ببطئٍ شديد و تأكلُ من قلبك كُل يومٍ قضمة، ثم بعد هذا فإن هذه الأشهر ستنزلق بانحدار شديد، و يذهب السادس يليه السابع و يليه العاشر و أخيرًا عام!
كُنت قد أحببت وجوده في حياتي و يعزّ عليا طي هذا الحُب، أو وضعه في قائمة ذهب و مضى!
إن مجيئه أعاد ترتيب كل شئ مبعثر، بحُبٍ شديد اتاملهُ و هو يُعيد ترتيب حياتي، يُكنس همومي همًا همًا، يمسحُ الغبار من قلبي و يُعيد ترميمه بيدان دافئتان، التوتر اختفى، الغضب ذهب، والأرق زال!
و كل شئ اصبح في مكانه الصحيح كما لم يكن من قبل!
سامحت نفسي، احببت نفسي أكثر، لأتمكن من رعايتِهِ بشكل اكبر، مجيئهُ كان بمثابة سُترة النجاة لغريق في السوداوية
كنت استطيع رؤية أضواؤه تلوح لي من بعيد حينها عرفت بإني نجوت!
منذ اللحظة الأولى التي احببتهُ فيها اخترتهُ حُبًا أبديًا، وضعت اظرف مجهوداته لإسعادي في جيب عُمري، لأرد لهُ هذا في وقت ما و بشكلٍ كامل !
ولكن ما حدث يا شقيق الروح كان مُفجع بشكلٍ مُوجع، لا أزعم بأني قادرة على ممارسة يوم أخر بدونه
اكتب لي الآن و في هذه اللحظة و قل لي بأننا سنظل أبدين .
سَعِيدة عوض.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي