وأنا أشتاقُك…
أنت!
أيّها المُتماهِي بقُبَّةِ قميصِك المُنَشّاةُ
عُرْوةً عُروة في حدبةِ المَرايا!
يا سَليلَ حريرٍ طيّعِ الملْمَس بار بِخُيَلاءِ طرْفِك حريّ باختلاجاتي.
اِخلع غيمك خارجا وامضِ إلى ما فاتك امضِ رويدا رويدا في القشوع الهش
كرٌّ وفرُّ في اللاشوق في اللاحنين
في اللادمع
وامضي حُقبا في التَكتيكِ الحُرّ المُحيِّر
بُعَيد النور المنسكب في كأسي
قُبَيل سلسبيل أسميتُهُ على اسمي.
أو أَقْبِل ، تعال!
سِرْ إلى حَتْفك المحْتوم
الى ثورة مجازاتك!
هي نظرة واحدة خاطفة بارقة تكفي
لإعادة تكوين ذبذبات الضوء في نَهَاراتك وانا أشتاقُك!
كافية لِرَصْد أجواء الفتنة عن ملامحك وأنا أشتاقُك!
كافية لأن أَشهَد تَعَاقُب الفصول الأربعة في محيّاك وانا أشتاقُك.
هي نظرة خاطفة بارقة حارقة كافية!
لتُغْرقك في الغمام! كلّما سخْسَخَ الكُحل في الزمردِ الخام وتاه…. وانا أشتاقُك!
وكلما انهَمر الرماديّ من لجج المحاجر ومَلَحت محابر
أشتاقُك .
صريعُ هوايَ اسير براح سماواتي…
واشتاقُك
أشتاقُك!
كما للحَمَام مذاق الرفيع البديع في انجذابه لعطري!
كما للفَراشِ حُبِّ الانتماء لتَنْتَنةِ ستائري
شرَعْتُ لأتَفقّد طيفك في الوجوه العابرة شَرعْت وهَرعْت
وآااهٍ عليَّ أَرْأَفُ
آه ما أجملك!.
بقلم: نسرين صايغ
لبنان /استراليا.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي