الموت لا يستحق الورد /خديجة كربوب /المغرب

الطيور لم تعد تقف أمام التنور
احساس غير مكتمل يطل من عيني
لاشيء يستقيم هنا
كل حيطاني بنيت على العثرات
لذلك كانت الخسائر تتجسس على حنجرتي
أنا لم أصرح بشيء
كنت أضع رأسي في الماء البارد
لعلني أحتسي جوعي بشكل جيد
أحاول أن أقرع صمتي
أجاهد لأعيد الموت الى سريره وأسرق وردة متدلية من نافذة جاري
أحب أن يحتضن الموت وردة ويغوص في التماس العاطفي
أحب أن يكون الماء رحيما بقوارب الحياة
لقد وضعت مخدرا للموت ريثما يعبر قلبي للضفة الأخرى
في الآونة الأخيرة لم أعد أميز بين الوهم والحقيقة
وبين الوطن والسلاسل التي أكلت نعومة جلدي
أحاول أن أنظر الى السلاسل كقلادة على عنقي
لاأذكر أنني تلقيت هدية
ربما لم أصل الى شاطىء النجاة
يعتقدون أنني مت غرقا
أنا مازلت منشغلة باعادة الوردة المسروقة الى جاري الصامت
يبدو أن الموت لايستحق الورد