كلما اتسعت مساحة الفراغ في روحي
عدت أدراجي لأكتب عن (زمن الفتات. )
يوقظ الصباح شوقي
لكل الأشياء الجميلة
التي تشبه قلبكَ
لكنني حين أنهض لأراك
أتعثر بظلك
ولا أقع….
………..
في غرفتي
سرير منفرد بعزلته
وفي صدري
عزف منفرد
يواسي عزلتي
………..
حين ينتشر نسيم الصبح
مختلطاً بالنور
تنتثر ذرات الضوء
خيوطاً ذهبيةً
أحسبها سنابل قمح
أحاول جمعها
تفر هاربة إلى حيث النافذة
إنها تعشق الحرية
…………..
مع لحظة الشروق
حاولت أن أقتات بعض الضوء
المتسلل مرتبكاً
بين خيالات عريشةٍ
تعاني من خربشات الشتاء
مرَ خَيالكَ مسرعاً
حاولت العبور نحوك
لألقي عليك تحيتي
فتحت نافذتي
صفعني الهواء
عدت
لاشيءمعي
غير يدي الباردة
سألت نفسي :
متى سأشرق كشمس
فتأنس روحي بدفئها؟؟؟؟
……………..
في الصباح
جمعت أوراقي
رتبت سريري
وضعت الوسادة في المنتصف
وقفت أمام المرآة
ألوك مشاعراً
لايمكن التعبير عنها بالكلمات
فهل يدركها الصمت؟؟؟؟
…………
في أحيان كثيرة نحتاج
قلباً يشعر بنا
لا أذناًتصغي
لما نقول
………….
كانت أمي تقول:
كوني حذرة
لاتقفي في المنتصف
نصف الكلام لايفضي
إلى الحقيقة
نصف الحب لايمنحك الأمان
لاتعيشي نصف حياة
لا تضعي لجاماً على فمك
حتى لايضعوا سرجاً على ظهرك
الحب هو ان لا تخافي
حتى لوكنت في بحر من الخوف .
كم أَحتاج حضنكِ
وأحتاج أن تضميني
فأستعيد قوتي
أشتاقك أمي
أشتاقك جداً
……………
في أحايين كثيرة
ننبش في الذاكرة
بحثاً عن آخرين
غادروا
أو. ..صور
أو…بقايا…حلم
يدركنا السعي
ولا نصل..
إنه زمن الفتات
فتات الضوء
فتات الطفولة
فتات الأمل
فتات الطعام
و……فتات الحب
وحصادنا فتات الإنسانية
ومع هذا نشعر بالرضى
…………..
في زمن الفتات
أسأل:
إذا كانت الروح بسملة الحياة
لِمَ تغا در الجسد
مراتٍ ومرات؟؟؟؟؟
في الحلم :
تغادر الروح
نحو أمكنةٍ ملونةٍ
وغير ملوثة،
نحو أسرةٍ بيضاء
وغرفٍ مضاءة ،نظيفةٍ
ودافئة
نحو نوافذ مشرعةٍ على
هواءٍ نقيٍ
نحو عالم من نور وموسيقى وفرح.
وفي الحب:
تسافر الروح نحو روح تألفها
وتعشقها
تسمعها بحنوٍ
تعانقها بشغفٍ
تحتوي حزنها
فرحها
تمسح ألمها
ليشفى
وفي الموت:
ترحل الروح نحو عالم من المحبة
والرحمة المطلقة..
تترك الدنيا
مدثرةً بكفن ٍ أبيض
ترحل نحو نور سرمدي لايزول.
وحدها الروح حين تتركنا
يُقالْ أننا متنا
فهل نحن نمتلك يقين الوجود
في زمن الفتات ؟؟؟
وحده الحب يفسر
كل شيء ويمنحنا القدرة
على الحياة
حتى في زمن الفتات
فلاتدع يدي باردة
لازلت بحاجةٍ للدفء
دعنا نمنح النور معاً
شمس وقمر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي