فِلَسْطِينُ ….
الْحَنَاجِرِ
صَدَاهَا عَقِيمٌ
تَخْتَنِقُ وَتُغْتَالُ
تَحْتَ شُعَاعٍ
الْوَمِيضُ
الرُّوحُ سَكَنَهَا الْالْمُ
زَرْعَ فِي أَحْشَائِهَا
صَرَخَاتُ الْغَضَبِ
أَقْفَلَ فِيهَا
بِمَنَادِيلَ مِنْ وَرَقٍ
الاكْفَان ُالْبَيْضَاءُ
وُزِّعَتْ هِبَاتُ
لَتَحْضَتَنَّ الِابْرِيَاءَ
الَّذِينَ ذُبِحُوا
أُضْحِيَّاتٌ
عَلَى مَذْبَحِ الِاقْصَى
وَعَلَى مَرْأَى
الْعَالَمُ كُلُّهُ
قُتِلُوا …
لَمْ يُقْتُلُوا الْأَطْفَالَ
انْتِحَارٌ
لَمْ يَقْتُلُوا الْأَطْفَالَ وَالنِّسَاءَ
رَغْمَ الْحِصَارِ
لَمْ يُقْتَلُوا كَالْجُبْنَاءِ
قُتِلُوا بِشَرَفٍ
فِي الْمَيْدَانِ
فِي بُيُوتِهِمْ الْآمِنَةِ
فِي الْمَسَاجِدِ
فِي الْكَنَائِسِ
فِي الْمَدَارِسِ
فِي الْمُسْتَشْفَيَاتِ
عَلَى أَيْدِي بَنِي صَهْيُونَ
أَهْلُ الْغَدْرِ
مُغْتَصِبِي الْحُقُوقِ
أَبْنَاؤُكَ يَا غَزَّةُ
لَمْ يَخْذُلُوكِ
وَيَتْرُكُوكِ أَسِيرَةً لِلْعَدَا
دِمَاؤُهُمْ رَوَتْ أَرْضُكِ
شَرَفًا وَعِزَّةً
أَطْفَالُكِ يَا غَزَّةُ
لَمْ تُخِيفْهُمْ
الدَّبَّابَاتُ
لَمْ تُخِيفْهُمْ
غَارَاتُ الْغُزَاةِ
وَلَا دُخَانَ الْفُسْفُورِ
وَقفُوا بِصُدُورِهِمُ الْعَارِيَةِ
تَصَدَّوْا لِلْعُدْوَانِ
بِطُوفَانِ الِايْمَانِ
فَغَدُو شُهَدَاءَ
وَرَقُ الزَّيْتُونِ
وَالْمِفْتَاحُ ….
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي