بلسم الخليل
صاحبة كتاب اتيكيت السفر باللغة الإنجليزية و”الاتيكيت لجميع الفصول ” باللغة العربية
من هنا كان لمجلة أزهار الحرف أن تحاورها وتتعرف على مشوار إبداعها .
حاورتها من لبنان /
ملاك علي
- * *
بلسم الخليل
“أوقات الأفكار بتكون متل الرصاصة ، يمكن اليوم بنواجه كتير أفكار جديدة بس في كلام و عبارات و حكم بتفوت على قلوبنا و عقولنا فجأة كرصاصة طايشة بتقتلنا أحياناً يا من شدّة صحّتها أو لأنها كلمات وصفتْ بكل دقة مشاعرنا…”
امرأة مختلفة ، مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي و شاشات التلفزة، مميزة ، بارزة بحضورها ، عملتْ في قطاع المصارف ، درستْ الحقوق لتحقق حلمها في العمل الدبلوماسي و لكن شاء القدر أن يفتح لها المجال لتحقق نجاحاً كبيراً في عالم الإتيكيت، تخصصت بعلم الإتيكيت و البروتوكول الدولي و أصدرت كتابين و هي أيضاً مدرّبة حياة…هكذا نحن نعرفكِ.
- كيف تقدم نفسها اليوم بلسم الخليل؟
١-بلسم الخليل سيدة لبنانية الأصل، عربية الدم والجذور كندية الجنسية، مغتربة في الإمارات العربية المتحدة منذ 30 عامًا.. مجازة في القانون والإتيكيت والبروتوكول الدولي والمظهر ..لايف كوتش ومدربة محلّفة.
- كلّنا نتعرّض لضغوطات نفسية كبيرة كيف كانت بلسم تقوي نفسها ؟
٢-لا يوجد ما هو أحسن من الإيمان والتحدث مباشرة مع رب العالمين الذي لا يحتاج إلى وسائل تواصل.. بالإضافة
الى الرياضات الروحية التي أنا مجازة فيها أيضا وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتي مثل التأمل التجاوزي وغيره الذي يساعد على الوصول إلى السلام الداخلي..
٣-كمدربة حياة هل اضطررت يوماً إلى اتخاذ قرار مصيري لإنسان بائس يائس مكتئب مكسور و مجروح!
إذا كانت إجابتك بنعم ، هل تلومين نفسكِ على ذلكَ القرار؟ لماذا؟
٣-بصفتنا مدربي حياة لا ننصح مباشرة ولكن نساعد الشخص على الوصول إلى القرار الأصح عبر إيصاله إلى الحقيقة والواقع الصحيح . والحمد لله كل تجاربي مع طالباتي والأشخاص الذين استشاروني كانت تغيرا نحو الأفضل وكم أسعد عندما أرى التغير الجذري الإيجابي والوصول إلى مراكز ونجاحات.
٤-عند التعرض للإحراج أو الخجل من تقديم الذات ما هي التدابير التي يجب اتخاذها لإنقاذ الوضع كخبيرة إتيكيت؟
٤-التماسك وأخذ النفس العميق وعدم الاستسلام لهفوة او موقف معين والتصرف بهدوء وحنكة إذا لم نرد أن نقول التصرف بدبلوماسية يجنبنا كثيرا من الإحراجات، والاستمرار وكأنّ شيئا لم يكن.
٥-في ظل الظروف الصعبة في المجتمع العربي (اللبناني) أين تكمن أهمية التصرف بإتيكيت؟
٥-مهم جدا ليس فقط في المجتمع اللبناني بل في المجتمع العربي أيضا تعليم وتعويد أطفالنا منذ الصغر على عادات صحية واعتماد أساليب اللطف واللياقة في التعامل مع بعضهم البعض، مع العائلة، مع الأصدقاء في المدرسة ومع المحيط . وبقدر ما علمناهم في الصغر تكون ظروف الحياة عليهم أسهل وأرقى.
٦- مجتمع يسيطر عليه الغريب السائد وننعزل ونختبئ وراء الهاتف حيث كل شيء مباح ، ما تعليقك كونك مدربة حياة؟
٦-بالرغم من التطور العلمي والتقني ولكن أكبر مشكلة اجتماعية للأسرة والمجتمع ككل هي التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي التي بات الإنسان أسيرا لها ولاختياراتها ، وباتت تشكل عقدة للكبار والصغار وخصوصا الفتيات المراهقات اللواتي يرين ما لا تسمح ميزانية أهلهن بالحصول عليه مما يرينه من لباس وبذخ زائف وتصرفات مقززة.. وبات المراهق الشاب والرجل يختبئ وراء الشاشة ويسمح لنفسه بالتواصل بأشكال غير لائقة.. هنا يكمن دور الأسرة التوعوي وبذل الجهد لإمضاء الوقت مع أولادهم وبناتهم وتحديد الأوقات المسموحة لاستعمال الهاتف و إشراكهم في نشاطات لا منهجية ذهنية ورياضية.
٧-بلسم الخليل تقول للمرأة :
- “اجتهدي، ثابري، لا تيأسي، كوني إيجابيّة على الدوام، وأحيطي نفسك بأشخاص إيجابييّن، وابتعدي عن السلبيّين الذين يعوّقون تقدمك”. كما أشدد على أن حدود الثقافة لا تنتهي بشهادة الجامعة، فالحياة رحلة تعلُّم وتثقُّف مستمرة.
اليوم الفتاة المراهقة تحتاج إلى الاهتمام الأكبر لأنها أساس لجيلٍ واعد فيما بعد ، ماذا تقول بلسم خليل للمراهقة التي تعاني من ضياع؟
٧-أكرر ما قلت في السابق ولكن أزيد بأنه على المراهقة أو الأم التي تشعر أن ابنتها في مرحلة ضياع أن لا تخجل من طلب المساعدة من ذوي الاختصاص الذين يساهمون بشكل فعال في إدارة المشكلة اذا وجدت وإيصال المراهقة إلى بر الأمان، إن كان ذلك بالمساعدة في اختيار الاختصاص العلمي، او ما يختص باللباس أو بالتصرف الاجتماعي.
٨- هل هناكَ حصة من أعمال بلسم الخليل في لبنان؟
٨-لبنان كان ولا يزال بلدي وأرضي وناسي وإن طلب مني أي مساعدة أو مساهمة لا أفكر مرتين وأقدم من قلبي ، وإن شاء الله الظروف التي تعصف بالمنطقة ككل تتغير إلى الأفضل لنقدم أجمل ما يمكن في لبنان الحبيب.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي