ثرثرةٌ في أزقة الجمر
أحكي مع الوردِ
كي تُشــفى حكاياتــي
من لسـعةِ الجمرِ، كي تعلو فراشـاتي
ويرتمي العطرُ مدهوشــاً
على ظمـأي
وأوّلُ العمــرِ كم يدنـــو من الآتـــي
إنّي ارتويــتُ من الشّــكوى
وبي طمــعٌ
كي أسـكبَ النهـرَ في أقداحِ أنّـاتي
وأسـرقَ الخمـرَ من كَرْمٍ
ومن حُلُــمٍ
وأعصـرَ الغيــبَ في إغماضةِ الذّاتِ
كلُّ العصافيرِ قد نامتْ
على شــفتـي
وكــلُّ تغريــــدةٍ حســـــناءِ نوتــاتي
إنّي اختلستُ بحارَ الأرضِ
في لغتــي
وكــلُّ أوراقـيَ البيضاءِ مرسـاتي
ما كنتُ “نرسيسةَ” الإيحاءِ
في شــغفي
لكنّهــا موطــنُ الحلواتِ مِـرآتـي
أدنو فتدنــو
وإن باعدتُ تحضنُنـي
فيرقصُ الشّــعرُ في دفءِ العباءاتِ
بنْتٌ لعصـرٍ أنا
يسـعى ليمسـخَني
أنثى من الصمتِ ، من نسلِ المعاناةِ
يريدُ كسـري كما موؤودةٍ
دُفِنـَـتْ
خلفَ المتاريــسِ كم يسـعى لإســكاتي
وسيّدي الشّــعرُ قد أعطى فمي
لغــةً
مــثلَ الجناحيــــــنِ من إبداعِ نحّــاتِ
أمشي على الـرّيحِ
هذا الشـعرُ مئذنتي
وكلُّ عاصفـــةٍ تقتــاتُ أصواتـــي
لن تُســكتونـي أنا النيرانُ
تُشــبهنـي
ما دامَ حرّيــةُ الإنســـانِ مِشكاتي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي