“إنَّ هذي غَزَّةْ”
إنْــــزَعْ حِــــذَاءكَ إنَّ هـــذي غَـــــزَّةْ
يَــا دَاخِـــلَاً أرْضَ الإبَـــــا و الــعِـــزَّةْ
أرْضٌ ثَـرَاهَـا مِنْ جُــسُـومِ أحْــبَّــتِـي
أرْضٌ لَـهُـا عِــنْـــدَ الإلــــــهِ مَـــعَــــزَّةْ
هِيَ غَـزْةُ الـوَطَـنِ الـمَـنِـيـعِ و أرْضُـهَا
قُـدْسِـيَّـةٌ و الـصَّـخْــرُ يَـنـطـقُ عِـــزَّةْ
هِيَ غَــزَّةُ المَـجْـدِ العَظِيـمِ و شَـعْبُـها
جَــبَــلٌ عَـتِـيُّ الـرِّيــحُ مــا قَـدْ هَـــزَّهْ
هِـيَ شَـوْكـةٌ فَـقَـأتْ عُـيُـونَ غُـزَاتِـهَـا
و خَـــنَـــاجِـــرٌ لِـفُـــؤادِهِ مُــجْـــتــزَّةْ
و وَقــائِــعُ الـتَّـاريــخِ فـي جَـنَـبَـاتِـهَـا
تَـدْوى فَـحَــيْـثُ ذَهَـبْـتَ تَـسْـمَـعُ أزَّهْ
لَـوْ زَمْـجَـرَ اللـيْـثُ الـهَـصُـورُ بِأرْضِـهَا
لَـشَـهِـدْتُــمُ فـي “تِـــلْ أبــيــبِ” الأزَّةْ
و ارْقُـبْ رُكَـامَ الـقَـوْمِ بَـعْـدَ هُـنَـيْـهَـةٍ
بَطْـنُ المَـلاجِـئِ لَـيْـسَ يَـحْــمِـلُ لَــزَّهْ
يَـا كِـبْرِياءَ المَجْـدِ مِنْـكِ قَدِ اسْـتَـمَـدّ
دَ و نَـــالَ شِـعْـرِي كُـــلَّ حَــرْفٍ نَــزَّهْ
يـا مَنْ سَكَـنْتِ مَعَ المَحَـبَّةِ في دَمِـي
قَـلْـبِـي الـفِـــدَا لِـثَــراكِ أرْضَ الـعِــزَّةْ
تَغْـلِـي دِمَـانَـا فِي الـعُـرُوقِ و بَـأسُـنَـا
سَــيْـفٌ عَلى عُـنِـقِ العَــدا قـدْ حَــزَّهْ
مُتَـسَـابِـقُـونَ على الشَّـهـادَةِ و الفِـدا
أحْــرَارَ نَـحْـنُ كَـمَـا الـجُــدُودِ أعِـــزَّةْ
و الـكُـلُّ فِـيـنَـا إنْ تُـنَـادِي مُـعْـتَـصِـمْ
و الكُـلُّ جَـعْـفَـرُ إن بَكَـيْـتِ و حَـمْـزَةْ
يَصْـلِي الصَّـهايِـنَةَ الجَحِيمَ صُـمُودُنـا
و تَــقُــــدُّ أفْـئـــدَةَ الـعُـــدَاةِ الـغَـمْـزَةْ
و زَئـيـرُنـا يَـطْـغَـى على كُــلِّ المَــدى
و تُـثِـيـرُ رِيـحَ الـرُّعْــبِ مِـنَّــا الـفَــزَّة
يَا مُـهْـجَةَ القَلْـبِ الـجَـريـحِ تَـجَـلَّـدي
لا تَـصْرِخِي مـا في الـضَّـمَـائرِ وَخْـزَةْ
مـاتَـتْ قُـلُـوبُ الخَـلْــقِ لا لا تَـنْـكُـزي
أوَهَـلْ تُـعِـيــدُ الـمَـيْـتُ يَـوْمَـاً نَـكْـزَةْ
لا تَـرْقُـبـي مِـنْ ذَا الـوُجُـودِ إغَـــاثَــةٌ
فَغُثَـاؤهُمْ و الشَّجْبُ ما في الـحَـوْزَةْ
كَـمْ نَـكْــبَـةِ كَــمْ نَـكْـسَــةٍ مَــرَّتْ بِـنَـا
لَـمْ يَقْـفِـزُوا يَـوْمَــاً لِأجْــلِــكِ قَـفْــزَةْ
مــا أكْــثَـرَ الأعْــرَابَ حيـنَ نَـعُــدُّهُـمْ
و لِأجْــــلِ غَـــــزَّةَ ما رَأيْـــنَـــا قَـــزَّةْ
ما أضْخَـمَ الأجْـنَـادَ في اسْتِعْرَاضِـها
لِـعَــدُوِّ غَـــــزَّةَ مَــا لَـمَـحْــنَـا وَكْــــزَةْ
هُـــمْ مِثْـل بِـحْـرٍ و الـغُـزَاةُ كَـقَـطْـرَةٍ
تَـقْـتَـادُهُــمْ مِـثْــلَ اقْـتِـيـادِ الـعَـنْــزَةْ
و المَـوْطِـنُ العَــرَبِـيُّ سِجْـنٌ مُـرْعِـبٌ
فَـرُعَــــاتُـــهُ لِـشُــعُــوبِــهَـا مُـــبْــتَــزَّةْ
و الـحَـاكِـمُ الـعَـرَبِـيُّ وَحْــشٌ جَـاثِــمٌ
مَــا شَــدَّهُ فِي الـكَــوْنِ غَـيـرَ الـمَــزَّةْ
زُعَــمَـــاءَ قِــيــلَ و أيُّ أيُّ زَعَـــامَــــةٍ
هُــمْ كُــلُّــهُـمْ زُعَـمَـــاءَ دُونَ الـهَـمْـزَةْ
جُــبَـنـاءَ هُــمْ إنْ جَــاءَ نَـحْـوَكِ ثَـائـرٌ
مِنْ عِنْـدِهِـمْ يَـلْـقَـى لَـدَيْـهِـمْ حَـجْـزَهْ
و إلـى سَـبِـيـلِـكِ فـالـجِـهَـادُ مُـحَــرَّمٌ
لا تَــغْــفِــرِي خُــذْلانَــهُــمْ و الـغُــرْزَةْ
يـا كَـــعْـبَــةَ الأبْـطــالِ تـيــهـي عِــزَّةً
و تَــرَبَّـعِـي فَـــوْقَ الـسَّــمَـا مُـعْــتَـزَّةْ
و تَــصَـــدَّقـي مُـــدِّي إلــيْــنَــا عِـــزَّةً
فَـالـكُــلُّ دُونَــكِ قَــدْ تَـلاشَــى عِـــزَّهْ
أنْــتِ الـتِــي شَــرَّفْــتِ قَـوْمَ مُـحَـمَّـدٍ
بِـكِ قَـدْ سَـمَـا و بِـكِ ارْتَـقَـى و تَـنَـزَّهْ
أنْـتِ التي تَـخْـلُـو الـقُـرُونُ و ذِكْـرُهـا
يَـبْـقَـى مَــدَى الـتَّـارِيـخِ رَمْــزَ الـعِـزَّةْ
و يَـظَـلُّ شَـعْـبَـكِ رَمْـزَ كُــلِّ فَضـيـلَـةٍ
تَـاجَ الـفِـدا فَـخْــرَ الـتُّـرابِ و كَــنْــزَهْ
حَسْـبِي و حَسْـبُكِ يا حَبيـبةُ هَــيْـبَـةً
أنْ تَـغْـمُـرَ الأعْــدا مِـنِ اسْـمِــكِ هَـزَّةْ
صَـنَعَتْ أُسُـودكِ في القِطَـاعِ مَلاحِمَاً
نَـصْــرَاً على الـتّـاريـخِ نَـبْـقَـى رَمْــزَهْ
هَـزَمَـتْ بَـنِي صُـهْيُـونَ أُسْـدَكِ هَـلِّـلِي
فَبِـهِـمْ نَـأى المُـحْتَـلُّ ، أعْـلَـنَ عَـجْـزَهْ
و بِـهِـمْ على شَـرَفِ النِّـضَـالِ تَـألَّـقَـتْ
هَـامَــاتُـنَـا شَـمَـخَـتْ شُـمُــوخَ الأرْزَةْ
و تَـنَـفَّـسَـــتْ تِـلْـكَ الـرُّبَــى حُــرِّيَّـــةً
و زَهَــا الـثَّــرى و بَــدَا بِـأبْـهَـى بِـــزَّةْ
و اسْتَـبْشَرَ القَـسَّـامُ و العَـيَّـاشُ و الـ
يَـاسِـيـنُ فـيـكِ زَهَــا و أعْـلَـن فَــوْزَهْ
هـذي يَـدُ الأحْــرَارِ تَـكْـتُـبُ نَـصْــرَنَـا
و تَـدُكُّ جَـيْـشَ الغَـاصِـبيـنَ و حَـرْزَهْ
وَ جُـنُــودُ إسْــرائـيـلَ بـيـنَ مُـحَـطَّـمٍ
و مُـقَــطَّــعٍ و جُــيُــوشُـهَـا مُــهْـتَــزَّةْ
رَحَـلَــتْ جُـيُـوشُـهُـمُ تَـجُــرُّ ذُيُـولَـهَـا
و عَـويـلَــهُـمْ وَ صَــلَ الكَـواكِـبَ وَزَّهْ
رَحَـلُـوا و قَدْ سَـمِـعُـوا بِـأرْضِـكِ زَأرَةً
و رَأوا نُــيُـــوبَــاً لـلأُسُــــودِ و كَــــزَّةْ
و المُـرْجِـفُـونَ على الـمَـدى في ذِلَّــةٍ
بِـقُـلُـوبِـهُـمْ مـن بَـأسِ جُـنْـدكِ حَـــزَّةْ
لُـغَـــةُ الـعَـــدُوِّ مَــعَـارِكٌ و رَصَــاصَــةٌ
لا خُـــطْــبَــةٌ أوْ غَــمْـــزَةٌ أوْ لَــمْـــزَةْ
قَـالُـوا السَّـلامَ فَـقُـلْـتُ ذَاكَ خَـدِيْـعَـةٌ
و حَـقَـائـقُ الأحْــداثِ حَــلَّـتْ لُـغْــزَهْ
جَـزَّ الأُبَـاةُ بَـنِـي النَّظِيـرِ عَنِ الحِـمَـى
فَـهَـلِ الـسَّــلامُ هُـو الذي قَــدْ جَـــزَّهْ
أهُـوَ الـذي قَــهَــرَ الـيَـهُـودَ و ذَلَّــهُــمْ
و عَــــلا بِـديــنِ مُـحَـــمَّــدٍ و أعَــــزَّهْ
بِكِ يَرْجِعُ القُدْسُ الشَّريفُ و يَنْتَشِـي
وَطَـــنُ الـعُـــرُوبَـــةِ بَــعْــدَ ذُلِّ غَـــزَّهْ
بِـكِ و الكَـتَـائـب يـا حَـبيـبةُ يَـنْـجَلِـي
وَهْــمَ الـيَـهُـودِ و فِيـكِ نَمْحُـو رِجْـزَهْ
بِكِ و السَّـرَايا الكَـونُ يَـزْهُـو شَامِخَاً
و نَــرَى “جَـلَــنْـتَ” يَـفِــرُّ مِـثْــلَ إوَزَّةْ
و يَـلُـوذُ “بَــارَاكُ” اللـعِـيــنِ و جَـيْـشَهُ
نَـحْــوَ الـمَـلاجِـئ و الأسَـى قَـدْ خَـزَّهْ
بِكِ “بِـنْ غَـفِـيـرُ” القـرْدُ يَدْفِـنُ رَأسَـهُ
تَـحْـتَ الـثَّـرَى مِـنْ رُعْـبِـــهِ كَـالـقَـــزَّةْ
و يَصِيحُ “بِنْ يَامِينُ”من خَوفِ الرَّدى
إنْــفِـــدْ بِـجِــلْــدِكِ إنَّ هـــذي غَـــــزَّةْ
الشاعرة صمود حامد
شوفة/طولكرم/فلسطين
2024/2/1م
رحاب هاني /صمت
اعدو وراء الصمت، اتعثر بظله .عجباً به كيف يختفي!كيف يلتحف ضباب الأحلام و يستقي من رذاذ الأوهام؟خانتني الرؤية من جديد...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي