سكون الليل..
عبير محيش
تلتحف السّماء سوادًا حالكًا، في الليل، يكون الجميع في سكون تام، وحدك تدخل متاهة التفكير.. تبدأ عند التفكير بواجبات يوم غد.. وتنتهي بأن تقيّم أداءك في الفترة الماضية.. تصيبك أفكار هستيرية.. توصلك نهايةً لتقول: “أنا هنا!!” تصرخ وتصرخ دون صوت فسكون الليل يكتم كل الصوت.. وحتى أنفاسك.. تشعر وكأن العالم كله لا يفهمك.. تقول في نفسك: “ما لي أنا تائه ولا أحد غيري؟ لدي أصدقاء كُثر.. فالجميع يحبني.. ظننت أنهم يمكنهم حمايتي من الضياع.. فأنا الآن أريد أن أجد نفسي.. حتى نفسي لا أجدها..” وهكذا تستمر أنت في ضياعك ويستمر العالم في سكونه.. تفتح هاتفك.. تبحث عمن سيجدك.. ويرتب ضوضاءك.. لا تجد! تطفئ هاتفك.. تضعه جانبا.. وتعود لمتاهتك.. وبينما انت منغمس فيها.. فجأة، يضيء سقف الغرفة بسبب إشعار أتى على هاتفك.. تفتحه بسرعة.. تقول في نفسك: “ها قد جاء من يلملم شتاتي.. ها قد جاء من يجدني..” لكن يتبين معك بعد دقائق معدودة.. أنه ليس إلا محادثة ظننتها قد انتهت منذ زمن طويل..
أمي وأبي/ياسمين فؤاد عنبتاوي
أبي وأمي(إلى النورين اللذين أنارا طريقي) أمي…هي الوطن الأول،هي من حملتني بين ضلوعها،وربتني بالصبر والدموع.كانت تستيقظ كل ليلة،تراقب أنفاسي كأنها...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي