لأنماط يراعها في فن الكتابة الكثير من الاتجاهات الأدبية .
عملها في مجال الإعلام زادها وهجًا وأكسبها خصوصية.
الكاتبة الدكتورة زينة جرادي : الكتابة الملاذ الوحيد الكاشف لحقيقتي.
كاتبة وإعلامية عاشت توأمة القراءة و الكتابة من طفولتها حين بدأت ترسم على دفترها المدرسي خيالات من مقطوعات نثرية أزهرت مثل براعم الورد حول موهبتها حتى اكتسبت ثقة بيراعها فاخترقت مجال الإعلام مما زاد كتاباتها رونقا وخصوصية حتى لمعت في كتابة الرواية والنثريات والوجدانيات . زينة جرادي تتحدث معنا في سياق هذا الحوار عن المفاصل والقطب المخفية في مسيرتها مع الكتابة والتأليف .
صدر حديثا
-زينة الحكايات حكم وعبر عن دار زينة جرادي ودار النخبة
-أنا – كتاب شعر صدر عن دار زينة جرادي ودار النخبة
-أُونِّس -رواية جديدة صدرت عن دار زينة جرادي
من هنا كان لمجلة أزهار الحرف أن تحاورها وتتعرف على مشوارها الأدبي.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
١-ما هي الدوافع التي جاءت بك الى عالم التأليف والكتابة ؟
-الكتابة موهبة وتقنية فالأولى من نعم الله سبحانه وتعالى علينا والثانية من حرفيتنا وثقافتنا وأنا وجدت نفسي أعشق الكتابة والتأليف فحرصت على تنمية موهبتي بالثقافة والاكتساب .
٢-ما هي كتاباتك أو ماهي المدرسة الشعرية التي تنتمين إليها؟
-كتاباتي مثل ينبوع متدفق بالمياه العذبة أتجول على ضفافه في أماكن عديدة منها : القصة القصيرة / الرواية / المقالات / النثريات الشعرية/ وهذا التنويع يحررني من الانضباط في مدرسة معينة .
٣-لمن تكتبين ؟ وما هي الفئة العمرية والجندرية التي تكتبين لها ؟
-أولا أكتب لنفسي ومنها أنطلق إلى الآخرين لأن الكتابة تكشف حقيقتي من الداخل ،ولا أحدد الفئة العمرية لأن متذوقي الكلمة لا ينحصرون بفئة عمرية محددة .
٤-ما هو نصيب الوطن من كتاباتك ؟
-الوطن ليس أرضًا ولا كيانًا عمرانيا بل هو الانتماء الأساسي في كياننا وأنا وطني موجود في كل حرف من كتاباتي حتى في روايتي (سجينة خلف قضبان الزمن ) صورت الوطن على أنه الأمنية الوحيدة التي أعادت لبطلة الرواية كيانها وأشعرتها بالأمان .
٥-ما هي أهم إصداراتك الأحب إلى قلبك ؟
-مولودتي البكر كانت رواية (سجينة خلف قضبان الزمن ) التي لاقت الصدى الكبير عند القراء والاستحسان من قبل النقاد ثم كتابي النثريات (خربشات امرأة ) و(أنا) و(زينة الحكايات حكم وعبر) وحاليًا أنا بصدد إصدارات كثيرة أولها (رواية / زهرة الغاردينيا) / يتبعها كتاب نثريات وجدانية / الرواية أعلن عنها في حينها . كل عمل أخير هو الأحب عند الكاتب .
٦-هل برأيك أثرت الصفحات الرقمية بشكل كبير على القراءة الورقية ؟
-بدون شك العالم بكافة قطاعاته تأثر بالنهضة الإلكترونية وما تبعها من منصات على شبكات (السوشيل ميديا ) إنما القارئ الأصيل يجد متعته في القراءة الورقية لأنها تؤرشف النص في ذاكرته وتنمي حواسه كلها وبالتالي تنظم الحركة النفسية لديه لهذا السبب لم تستطع القراءة الرقمية إزالة القراءة الورقية .
٧-كيف يكون بالإمكان إعادة القارئ إلى عالم القراءة ؟
-التربية الأسرية هي الأساس في هذا الشأن. فالأم عندما تحث أبناءها على المطالعة والقراءة منذ الصغر تبعدهم عن الانحرافات التي تهددهم أضف إلى ذلك أن المدارس عندما تفتح مكتباتها الخاصة للقراءة نستطيع أن نجذب القراء إلى هذا العالم البديع فالكتاب خير جليس و أنيس.
٨-من هي الكاتبة زينة جرادي ؟
-هي امرأة عشقت هوى الكلمة باكرا فكانت بالنسبة لها العالم الكلي المطلق الذي تهرب إليه لاكتشاف خباياه . وكانت القراءة شغفها الأول تعيشها بصمت مع قراءاتها مما عزز في كيانها حس الكتابة فصارت صديقة اليراع والورقة والفكرة .
٩-متى بدأت زينة جرادي؟ وكيف ساهمت سنوات النشأة الأولى في تشكيل وعيك الثقافي وذائقتك الإبداعية ؟
-بصراحة لا استطيع ان أحدد تواريخ البدايات لأن الكاتب يولد بمرسوم سماوي كل ما أتذكره أني صحوت على عشق الكلمة والقراءة وكان عندي عشق كبير للغة العربية وبحورها وما بعد مرحلة القراءات ودخولي مرحلة المراهقة شعرت بنضج ثقافي بداخلي فرحت أغذيه بتكثيف القراءة والاطلاع و حضور الندوات فلاحظت نفسي أدون خربشات خجولة لفتت انتباه كثيرين ضالعين في هذا المجال.
١٠-هل لك طقوس معينة عندما تكتبين ؟
-فعل الكتابة بحد ذاته طقس غريب لأنه ينبع من الذات الإنسانية ويجعل فاعله في حالة من القلق الدائم والانتظار وبالتالي يشكل عنده حالة من الانسلاخ والولوج في الخيال أكثر من الإنسان العادي .
١١-هل فكرت يوما الكتابة بغير العربية ؟
-إن انتمائي الحقيقي لهذه اللغة العميقة جعلني أفضلها على غيرها من لغات أعجمية علما بأني أصدرت رواية سجينة باللغة الإنكليزية .
١٢-من كان يدعم زينة جرادي حتى وصلت إلى ما هي عليه ؟
-الكتابة أولا هي هواية ثم ممارسة واحتراف بعد الدراسة والتعمق في أصولها .وأنا الحمد لله موهبتي دعمتني وإيماني بالله حماني فالكتابة نعمة سماوية يباركها الخالق جلّ جلاله ويصقلها صاحبها بالمعرفة والإلمام .
١٣-هل من مكان لوطنك في ما تكتبين ؟
-وطني هو أبجدية كتاباتي وحروفها وجذوري الحقيقية.وهو وطن تليق به الكتابات ويكفيني فخرا أن؟ه أرض جبران و ميخائيل نعيمة والأخطل الصغير وسعيد عقل وكثير من المبدعين .
١٤-هل من وصف لبعض المتسلقين على الأدب ؟
-لا أحد يستطيع التسلق على الأدب ولا حتى أن يطأ حرمته لأنه عالم محفوف بالمخاطر والدخيل عليه يتجرد تلقائيا من خداعه وتنتابه أعراض كثيرة منها : الإعياء الفكري , الجهل , الخوف , القلق وهذا العالم لا يطؤه إلا من كان ضليعا فيه.
١٥-هل أنت مع فكرة أن الكاتب أو الشاعر مكرم خارج بلده أكثر من بلده نفسها؟
-المسألة ليست في الداخل أو في الخارج بل بنمطية الكاتب نفسه ومستوى إنجازاته فهي وحدها القادرة على تكريمه في أي مكان أو زمان إنما التكريم على أرض الوطن نكهته مختلفة ومذاقه ألذ.
١٦-ما هي الرواية القريبة إلى قلب زينة جرادي ؟
-الرواية التي لم تكتب بعد. لأننا دوما نتطلع إلى الأفضل خصوصا في عالم فن كتابة الرواية.
_كلمة أخيرة أود الإشارة فيها إلى فضل الملتقيات الأدبية وخاصة ملتقى الشعراء العرب لمساهمتها في انتشار الكلمة. فبالكلمة الصادقة والحرة تبنى النفوس الطيبة وموقعكم رمز لهذه الصفات وكلنا نحمل لواء الإبداع نحو غد عربي مشرق ..
حاورتها من لبنان جميلة بندر عضو في ملتقى الشعراء العرب
ومحررة في مجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي