غطست في الماء ، و سبحت خلف القارب بخفّة ، و الصيّاد لا يزال يوغل في البحر أكثر فأكثر، إلى أن وصل إلى مكانه المنشود ، فرمى شبكته و جلس ينتظر . و مرّت ساعات و هو يجلس على سطح القارب ، تلفح وجهه أشعّة الشمس اللاهبة ، إلى أن حان وقت إخراج الشبكة من الماء . وهنا علمت درّة أنّ الوقت قد حان ، فأسرعت و دخلت إليها لتبدو و كأنّها عالقة داخلها. بدأ الرجل يسحب شبكته بما أوتي من قوّة ، و لمّا وجدها ثقيلة راح يحدّث نفسه : “أشكرك و أحمدك يا الله. يبدو أنّ الصيد اليوم وفير كالأمس.” و لكنّه لم يلبث أن انتفض مذعورا عندما رأى درّة أمامه، و لكنّه حاول أن يتمالك نفسه . ولمّا هدأ روعه سألها : “هل أنت حوريّة ؟ حوريّة حقيقيّة؟ كنت أظنّ أنّ الحوريّات غير موجودات سوى في القصص الخياليّة .” قالها وهو ينظر إليها و هي تتقلّب و كأنّها تحاول أن تفلت نفسها من الشبكة. فردّت عليه و هي تتصنّع الخوف :”أجل أنا حوريّة حقيقيّة. أرجوك لا تخرجني من الماء . فإن أخرجتني سأموت . خلّصني من الشبكة ، و دعني أذهب، و أنا سأكافئك مكافأة كبيرة . سوف أعطيك ما تتمنّى من المال والذهب، ممّا يغنيك عمّا أنت فيه من العمل والتعب .
الدكتورة ربى نصر تدشن ديوانها الأول أقدار مؤجلة
كتبت غادة الحسيني من بيروت الدكتورة ربى فوزي نصر تدشن ديوانها الأولأقدار مؤجلة بحضور لفيف من الأهل والأصدقاء تمّ توقيع...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي