النبي
إلى والدي.. في عيد الأب
لا تزال حياً في كل ماحولي
ما زالَ صـوتُكَ صادحـاً
وفتيّـا
يُملـي تعاليمَ الوفــاءِ عليّـــا
ما زال يسـكنُ أضلعي
ومشـاعري
ويُعيدني رغمَ المشيبِ صبيّا
كم كانَ علّمنـي الكلامَ
قصائداً
وأشاعَ في صدري العناقَ نديّــا
وأضاء سـقفَ البيتِ
نبضُ فؤادهِ
ومشى على سـطرِ الوجودِ سـنيّا
هو والدي سـرُّ الأبوةِ
أننــي
فيــهِ التقيــــتُ أبوّتـــي وأُخُيّـــــا
وعرفتُ طعمَ العمــرِ
في خلجــاتهِ
ووجــدتُ في عمقِ العطــاء نبيّـــا
مرّتْ ســـنونٌ والرحيــلُ
يهدّنــي
وأراهُ رغـــمَ النائبــــاتِ عصيّـــا
أنا صفحةُ المــرآةِ
فيها وجههُ
وملامحــي ارتشــفتْ مـداهُ نقيّـا
وأبي رفيقُ الأمسِ
خطّ مســيرتي
وأراهُ في كـلّ الأماكــنِ حَيّــــا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي