بائعُ الحزنِ أصبحَ يتيمًا..
يتيمَ الأهلِ.. يتيمَ الهوى..
أصبحَ كمتسوّلٍ يبيعُ الحزنَ..
ويجعلُ ثمنَهُ قوتَ يومهِ..
يجلسُ على الرّصيفِ يمدُّ يدَه حاملًا الحزنَ..
ويقولُ بصوتٍ مرتجفٍ: “إني أبيعُ الحزنَ فهلْ منْ مشترٍ؟”
فتصطدمُ يدُهُ بأرجلِ المارّةِ المستعجلةِ.. وتجبرُهُم على الشّراءِ..
فالحزنُ إنْ غادرَ قلبًا يصبحُ القلبُ
يتيمًا..
يتجوّلُ في الأزقّةِ الضيّقةِ.. يسكن ُ الأرصفةَ.. يدخلُ بينَ المباني..
ويفقهُ خُزَعْبِلاتِ النّاسِ..
ينتظرُهُم واحدًا واحدًا ويعطيهم نصيبَهُ منَ الحزنِ..
وحيدٌ هو لا ملجأَ لهُ..
لا يملكُ سِوى قميصٍ مقطّعٍ..
بنّيِّ اللّونِ..
وبنطالٍ أسودَ ممزّقٍ..
وقبّعةٍ منَ القشِّ يضعُها على رأسِهِ.. أكلَ الدّهرُ وشربَ على وجهِهِ الشّاحبِ، المليءِ بالخطوطِ الّتي أصبحَتْ مجرًى لدموعِهِ..
إذا التقَى بهِ أحدٌ صدفةً بهلعٍ يصرخُ: “إنَّه بائعُ الحزنِ.. لقد جاءَني..”
لا يعلمُ أنَّ الحزنَ سيرافقُهُ ولا ذنبَ لبائعِهِ..
_ عبير محيش
في سماء الوحدة غناء /جنان الحسن
في سماء الوحدة غناء وحين يكون قلبي وحيدايَحلُم كثيرايريد أنّ يتنهد مثل رعّشة زهرة فاجأتها حبات النّدى صباح يومٍ ربيعيّ...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي