أنين الجراح وثورة الكرامة
في أرضِ العزِّ حيثُ تُخطُّ الجراحُ،
تسقطُ أحلامُهم تحتَ ظلالِ المآسي،
وأناشيدُ الطغاةِ تتلاشى كسرابٍ،
فقد سمعنا النداءَ، وارتفعَ صوتُ الأحرارِ.
أينَ أنتم يا شعوبَ العربِ من الدماءِ؟
هل سمعتم زفراتِ الأقصى في الفضاءِ؟
تسقطون نداءَ الحقِّ في غياهبِ الليلِ،
لكن الفجرَ آتٍ، وحملُ العزةِ في أيدينا.
أيها الكيانُ، لم يعد فيك ما يُخفي،
فكلُّ جرحٍ ينزفُ يُخبرُ عن جحيمٍ عميقٍ،
وكلُّ حجرٍ يسقطُ طغاةَ الحقدِ،
فما أضعفَكم في ظلالِ الجبروتِ.
أيها الأحرارُ، أفيقوا من غفلتكم،
فلا يزالَ العدوُّ يمتصُّ دماءَ الأبرياءِ،
ومَنْ يجرؤُ على السكوتِ أمامَ الجريمةِ،
فقد خذلَ الجرحَ في كلِّ دمعةٍ تسيلُ.
لتكن الثورةُ عاصفةً في النفوسِ،
فالأقصى ينادي، والشهداء يتوسلونَ،
أن نكتبَ التاريخَ بأحرفٍ من دماءِ،
لنحررَ الأرضَ ونقيمَ العدلَ في كلِّ حارةٍ.
هل تظنونَ أن السكوتَ هو الحلُّ؟
أم أنَّ الهروبَ من المواجهةِ يحققُ الأملَ؟
إنَّ الجبروتَ سيسقطُ حينما تُجددُ العزمَ،
فلتتحدَ الأنفسُ ولتنطلقوا في القتالِ.
من قلوبِ الأحرارِ، من زهراتِ الصمودِ،
ستنبتُ في كلِّ ساحةٍ، وفي كلِّ دربٍ جديدٍ،
فلنحملَ في قلوبنا رعدَ النصرِ الآتي،
ولنزرعَ الأملَ في صدورِ الصغارِ والكبارِ.
أيها الكيانُ، كم من جراحٍ تُخفي؟
كلُّ يومٍ تُسجلُ فيه مذابحَ حقيقيةٍ،
لكنَّ الأرضَ ستنتفضُ، والحقُّ سيعودُ،
فحذارِ من نارِ الأحرارِ المُتأججةِ.
لنكن جميعًا يدًا واحدةً، صوتًا واحدًا،
في وجهِ العدوانِ، في وجهِ النفاقِ،
لنكتبَ ملاحمَ جديدةً في سجلِ العزةِ،
فما زالَ لنا من الوقتِ الكثيرُ لننقضَّ.
أيها العربُ، انظروا إلى الأقصى يناديكم،
ألا تسمعونَ صوته يدقُّ في الأذهانِ؟
فلنضربَ جدارَ الخوفِ بالعملِ الصادقِ،
ولتتحدَ القلوبُ في دربِ النصرِ المبينِ.
أيها الغاصبون، انتظروا زلزالَ النصرِ،
فما أخطأَ في حقِّ الأرضِ، لا بدَّ أن يُدفعَ الثمنُ،
فلتعرفوا أننا كالصقرِ في السماءِ،
سنعودُ لنكتبَ حكايتَنا بحروفٍ من النارِ.
لن تُطفئَ شعلتُنا، ولن تُحاصرَ أحلامُنا،
سنستعيدُ الوطنَ، ونتحررُ من الخوفِ،
فكلُّ روحٍ شهدتْ، وكلُّ عينٍ ترقبُ،
تخبرُكم أنَّ الحقَّ آتٍ، وإن طالَ المسيرُ.
ميهوبي أمينة /الجزائر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي