نصر الله
لبنانُ يسألُ والسّماءُ تُجيبُ
وأنا على عهدي إليهِ حبيبُ
ويطيرُ طيرُكَ في السّماءِ مُرفرفاً
بمسيراتٍ تعتلي وتُصيبُ
قد كان نصرُ اللهِ جيشاً وحدَهُ
هَزَمَ الطُّغاةَ لكي تَضيقَ خُطوبُ
ما ماتَ مَن وهبَ الحياةَ لأُمّةٍ
رفَعَ اللواءَ لكي تُضاءَ دُروبُ
الآن عاش مُخلَّداً ومُحلِّقاً
كالبدرِ في كَبِدِ السّماءِ يجوبُ
رفضَ الخنوعَ مُجاهداً ومُناضلاً
كالحرفِ في نسقِ القصيدِ يطيبُ
لبنانُ يسألُ والسّماءُ تُجيبُ
والعُربُ في أُفقِ الضَّياعِ تجوبُ
يا ربَّ نصرَك للضُّعافِ منحتَهُ
وبقولِ “كُنْ” كانَ القضاءُ يُجيبُ
علَّمتَنا من علمِكَ الأبديِّ ما
علَّمتَنا، فإذا المنالُ قريبُ
وبعثتَ أحمدَ بالهدايةِ منقذاً
وبذِكرِهِ كلُّ القلوبِ تطيبُ
من آلِ بيتِ المصطفى، لمّا صفا
حَنَّتْ إليهِ نفوسُهم وقلوبُ
ومضى على دَربِ التُّقى، لمّا بَقى
فإذا بهِ محبوبُهُ مطلوبُ
طلبَ الشَّهادةَ نالَها، ولها ارتقى
ومن الشّهادةِ لا يخافُ حبيبُ
أنتَ الشجاعُ، وبكَ البلادُ تكرّمتْ
أنتَ الجِنانُ، وفي يديكَ طيوبُ
لبنانُ حبُّكَ في فؤادي شُعلةٌ
حاشا يُغادِرُ زيتها ويذوبُ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي