
التجميل بين الفن والعلم – حوار مع الخبيرة رويدا يحيي عاصي
حاورتها من لبنان: دعد عبد الخالق – خاص لمجلة “أزهار الحرف”
تقديم
يعدُّ فن التجميل اليوم من المجالات التي تمزج بين الإبداع والتقنيات العلمية المتطورة، حيث لم يعد يقتصر على مجرد العناية بالبشرة أو الشعر، بل أصبح علمًا متكاملاً يعزز الجمال بأساليب غير جراحية تحافظ على الملامح الطبيعية وتعزز الثقة بالنفس. وفي ظل التطور المستمر في هذا المجال، برزت العديد من الأسماء اللامعة، ومن بينها الخبيرة رويدا يحيي عاصي، الملقبة بـ”الساحرة البشرية”، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانةً مرموقة في عالم التجميل، ليس فقط بفضل خبرتها الطويلة، بل بفضل تقنياتها الخاصة وابتكاراتها في العناية بالبشرة والشعر.
في هذا الحوار، نقترب أكثر من مسيرتها، رؤيتها لفن التجميل، والتقنيات الحديثة التي تعتمدها.
الحوار :
1 . كيف بدأ شغفكِ بعالم التجميل، وما الذي دفعكِ لاختيار هذا المجال؟
منذ صغري، كنت شغوفة بالجمال والعناية بالبشرة، وكان لدي فضول دائم لمعرفة أسرار الحفاظ على الشباب والنضارة. مع مرور الوقت، أدركت أن هذا المجال ليس مجرد مهنة، بل رسالة تسهم في تعزيز الثقة بالنفس وتحقيق التوازن بين الجمال والصحة. قررت التخصص في التجميل، وتلقيت تدريبات مكثفة، حتى استطعت تطوير تقنياتي الخاصة التي تتيح نتائج فعالة وطبيعية دون اللجوء إلى الجراحة.
- لديكِ لقب “الساحرة البشرية”، كيف اكتسبتِ هذا اللقب، وماذا يعني لكِ؟
هذا اللقب جاء من عملائي وأحبائي الذين لمسوا التأثير الإيجابي لعملي. أؤمن بأن الجمال ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو انعكاس لصحة البشرة والعناية الصحيحة بها. عملي يعتمد على تقنيات حديثة تمنح نتائج سريعة ومبهرة، مما جعل الكثيرين يصفونني بـ”الساحرة البشرية”. بالنسبة لي، هذا اللقب هو مسؤولية أكثر منه مجرّد لقب، وهو يدفعني دائمًا إلى تقديم الأفضل.
- تمتلكين تقنيات خاصة بكِ في التجميل غير الجراحي، هل يمكنكِ إخبارنا عنها؟
بالتأكيد، طورت تقنيات خاصة تعتمد على أحدث الأجهزة والتكنولوجيا المتقدمة للعناية بالبشرة والشعر والتنحيف. هذه التقنيات تعمل على تحفيز الكولاجين، تحسين نسيج البشرة، وإزالة التصبغات والتجاعيد دون تدخل جراحي. كما أستخدم تركيبات خاصة من المنتجات التي تعزز النتائج وتعطي مظهرًا طبيعيًا وصحيًا يدوم طويلاً.
- أنتِ عضو في نقابتي التجميل وطب البديل، كيف ترين العلاقة بين المجالين؟
أرى أن هناك تكاملاً كبيرًا بين التجميل وطب البديل، فكلاهما يسعى لتحقيق العناية بالجسم بطريقة صحية وآمنة. الطب البديل يعتمد على العلاجات الطبيعية والتقنيات غير الجراحية، وهو ما يتوافق مع رؤيتي في التجميل. أحرص دائمًا على استخدام منتجات وتقنيات تعزز الجمال بشكل طبيعي وتحافظ على صحة البشرة والشعر دون اللجوء إلى المواد الكيميائية الضارة.
- لديكِ عيادة رئيسية في أنصار – مركز النجدة الشعبية، وتتواجدين في عدة مناطق أخرى. كيف تستطيعين إدارة أعمالكِ المتعددة؟
الإدارة الناجحة تعتمد على التنظيم الجيد وفريق العمل المحترف. أعمل مع فريق متميز يساعدني في تقديم أفضل الخدمات لعملائنا، كما أنني أحرص على التواجد شخصيًا في مختلف الفروع لمتابعة كل التفاصيل وضمان الجودة. بالإضافة إلى ذلك، أعتمد على أحدث الأجهزة والتقنيات التي تسهّل العمل وتعطي نتائج دقيقة وفعالة.
- حصلتِ على عدة شهادات منها TOT، إلى أي مدى ساعدتكِ هذه الشهادات في مسيرتكِ المهنية؟
شهادة TOT في التدريب فتحت لي آفاقًا جديدة، حيث ساعدتني في نقل خبرتي إلى الطلاب والمتدربين في أكاديمية ريحانة الدولية. التجميل ليس فقط ممارسة، بل هو علم يحتاج إلى دراسة وتدريب مستمرين، وهذه الشهادات منحتني الفرصة لتطوير مهاراتي وتعليم الآخرين أسس العناية بالبشرة والشعر بطرق علمية وحديثة.
- دائمًا ما تظهرين مع الإعلامية سحر غريب في برنامج “أهلاً بالهالطلة”، كيف أثّر ذلك على انتشاركِ؟
برنامج “أهلاً بالهالطلة” مع الإعلامية المبدعة سحر غريب كان له دور كبير في زيادة الوعي حول أحدث تقنيات التجميل غير الجراحي. من خلال هذا البرنامج، أستطيع مشاركة خبرتي مع جمهور واسع، وتقديم نصائح تفيد النساء والرجال في العناية ببشرتهم وشعرهم بطرق سليمة وعلمية. التواصل المباشر مع الجمهور عبر الشاشة يمنحني فرصة لنقل المعرفة والتفاعل مع تساؤلات المشاهدين.
- ما هي نصيحتكِ للنساء اللواتي يبحثن عن الجمال الطبيعي؟
أنصح كل امرأة بالاهتمام بصحة بشرتها أولًا، فالجمال الحقيقي يبدأ من الداخل. التغذية السليمة، شرب الماء بكميات كافية، استخدام المنتجات المناسبة، وتجنّب العلاجات العشوائية كلها عوامل أساسية للحفاظ على بشرة مشرقة. كما أنني أؤمن بأن الجمال لا يعني التغيير الجذري، بل إبراز الملامح الطبيعية بطريقة متوازنة ومتناغمة.
- ما هي طموحاتكِ المستقبلية في عالم التجميل؟
لدي العديد من الطموحات، أبرزها تطوير منتجات خاصة تحمل علامتي التجارية، بحيث تكون آمنة وفعالة وتعتمد على المكونات الطبيعية. كما أسعى إلى توسيع نطاق عملي وافتتاح مراكز جديدة، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الدورات التدريبية لنقل خبرتي للأجيال القادمة.
- ما رأيكِ بالملتقيات الأدبية عبر الإنترنت، وخاصة ملتقى الشعراء العرب ومجلة “أزهار الحرف” برئاسة الأديب المصري ناصر رمضان عبد الحميد؟
أرى أن هذه الملتقيات تشكّل منصات رائعة للحوار الثقافي والإبداعي، حيث تجمع بين الأدباء والشعراء من مختلف البلدان وتوفر لهم مساحة للتعبير عن أفكارهم. مجلة “أزهار الحرف” برئاسة الأديب ناصر رمضان عبد الحميد تقدّم إضافة قيمة للمشهد الأدبي، وتعكس أهمية الأدب في تعزيز الهوية الثقافية والتواصل بين المجتمعات. الأدب والجمال يتقاطعان في كونهما وسيلتين للتعبير عن الروح الإنسانية، ولهذا أقدّر جدًا هذه المبادرات التي تعزز الثقافة والفكر.
خاص بمجلة “أزهار الحرف”
حاورتها من لبنان: د. دعد عبد الخالق
محررة بمجلة “أزهار الحرف”

خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي