
تأبين
حسينة بنيّان
٢٠/ كانون الثاني/٢٠٢٥
هكذا ..آحتفِلوا
بجيوبكمو المحشوَّةِ
بثمنِ البيع المُعلنِ
عند أفواه الدلاّلين
إعلِنوا الوِئامَ
وآكتبوا حكاية َغرامٍ آخرَ
لبساتين الذُلِّ
وصلّوا
عند تلك الهاويةِ
ودعوا العقالَ
مرفوعاً
بثقلهِ
مطرّزاً
بالسداسيةِ
وهي ترفرف ُعالياً
لِمجدِها القاني
وآحملوا مناسك َالمَلَكِ السماوي
الى رِمالكمو العطشى
فمازالت عطشى
لِمشأمةٍ أُخرى
تُخَطَّطُ
تحت العباءةِ المطرّزةِ
بأيدي القدّيسين
الرابضين فوق مناسِكَ النار
هكذا آعلِنوه
سلاماً راقصاً
فوق أرجوحةِ الفضيحةِ
وآحرقوا الجذور
الناهيةَ عن المنكرِ
فلاجنّةٌ تُرجّى
ولا غيبٌ يُحكى
أمامَ تُراثٍ
لألف ليلةٍ
وأُخرى
يُقرَّرُ فيها
إعدامُ الاجنّةِ
حيثُ بانَ صِراخُها
وآعتدلَ الترابُ
إعلنوا التصافحَ
وكونوا ملوكَ الاناقةِ
وآجلسوا حولها
حظيرةَ الخنازير
وسجّلوا بالموائدِ المنهوبةِ
هروبَها
لنتانةِ عطوركم
وآكترثوا قليلاً
لمطبّات الحرائقَ
وسويعات ِالحياء
هكذا
وسيروا لصومعتكم المُقدّسةِ
القابعةِ
خلف الغرابيب آلسود
فلقد أهتزّت جدرانهُ
وبانت سوءاتُكم
فوق السجادةِ الحمراء
وتمادى الرقصُ
حتى أقدامِ الجاريةِ الولود
لتحتفلَ بشقاء جنينها
وتُهيمَ
بتلك القاسيةِ
وتهجُرَ الخيمةَ الباليةَ
مرّةً أخرى
فَصلّوا الجماعةَ
وآهتفوا من جديد
عاشت شمسُنا المحرقةُ
لمرفأ الجُناة