طرقات أيلول
ق. ق. ج
كان المساء ساكنًا إلا من عزفٍ خافتٍ يتسرّب من بعيد، حين سمعت طرقاتٍ على بابي.
أصغيتُ مليًّا، وتردّدتُ قبل الرد، ثم تنقّلتُ بخطواتٍ متأنّيةٍ أترك للعازف أن يُكمل سمفونيته.
تساءلتُ: من يزورني بعد طول غياب؟ أصدقاءٌ قدامى؟ أحبةٌ افتقدوا أخباري؟
وأخيرًا، فتحتُ الباب فإذا بنسيمٍ رقيقٍ تفوح منه رائحة المطر، وأيلول واقفٌ يمدّ أصابعه الباردة ليدغدغ أشواقي.