الأديبة السورية جمال حسين عبيد… ذاكرة الحرف وإبداع الأنثى العربية
من بين الأصوات الأدبية التي جمعت بين عمق الفكرة وجمال التعبير، تبرز الأديبة جمال حسين عبيد، ابنة سوريا والمقيمة في الإمارات، التي نسجت من الذاكرة والوجدان لوحاتٍ أدبية تحمل بصمة خاصة تجمع بين الشعر والقصة والمقالة.
حاصلة على ليسانس في الأدب العربي من جامعة بيروت العربية، وعضو فاعل في الحراك الثقافي العربي من خلال ملتقى الشعراء العرب، حيث تتولى رئاسة شعبة القصة فيه، ما جعلها تساهم بفاعلية في دعم الأصوات الجديدة وإغناء المشهد الأدبي العربي.
ترجمت أعمالها في عدد من الموسوعات الأدبية المرموقة مثل “موسوعة قصائد في رحاب القدس”، و**”موسوعة ومضات نابضة”، و”موسوعة مدارات الحب”. كما صدر لها عدد من المؤلفات التي لاقت صدى طيبًا في الوسط الأدبي، منها: “على هامش الحياة”، “نقوش من الذاكرة”، و”حديث اليراع”.
نشرت نصوصها ومقالاتها في منابر ثقافية مرموقة مثل مجلة الرأي (بيروت)، وجريدة الخليج**، ومجلة أزهار الحرف، فكانت دائمًا صوتًا صادقًا يحمل نبض الواقع ودفء الإنسان.
في هذا الحوار، نقترب من عالمها الإبداعي والفكري، ونتعرف إلى ملامح رحلتها الأدبية، ورؤيتها للمرأة والأدب العربي المعاصر.
حوار ممتع مع الأديبة جمال حسين عبيد!
*1. حدثينا عن بداياتك في الأدب والشعر. متى بدأت رحلتك مع الكتابة؟*
بدأت رحلتي مع الكتابة في سن مبكرة، حيث كنت أكتب الخواطر والقصص القصيرة. تأثرت بوالدي الذي كان شاعرًا، وشجعني على الكتابة.
*2. من أين تستمدين إلهامكِ في الكتابة؟ وهل هناك لحظة محددة تشعل شرارة الإبداع لديكِ؟*
أستمد إلهامي من الحياة اليومية، والتجارب الإنسانية، والطبيعة. تشعل شرارة الإبداع لديّ لحظات التأمل، والاستماع إلى الموسيقى، وقراءة الشعر.
*3. لديك عضويات مهمة مثل ملتقى الشعراء العرب ورئاسة شعبة القصة فيه، ما أثر هذه التجربة على كتاباتكِ ومساركِ الأدبي؟*
هذه التجربة ساعدتني على توسيع دائرة معارفي الأدبية، والتعرف على كتاب وشعراء من مختلف الدول العربية. ساهمت في تطوير مهاراتي الكتابية، وزيادة ثقتي بنفسي.
*4. كيف ترين أهمية الملتقيات الأدبية في دعم الأدباء والكتّاب العرب؟*
الملتقيات الأدبية تلعب دورًا هامًا في دعم الأدباء والكتّاب العرب، حيث توفر لهم منصة للنشر، والتعرف على قراء جدد، وتبادل الخبرات.
*5. ترجمت أعمالكِ في موسوعات مثل قصائد في رحاب القدس ومدارات الحب، كيف تصفين تجربة الترجمة هذه؟*
تجربة الترجمة كانت ممتعة، حيث ساعدتني على الوصول إلى جمهور أوسع، والتعرف على ثقافات جديدة.
*6. صدرت لكِ مؤلفات عدة منها على هامش الحياة ونقوش من الذاكرة وحديث اليراع، ما الرابط أو الهاجس الذي يجمع بينها؟*
الرابط بين مؤلفاتي هو البحث عن الذات، والتعبير عن الإنسانية، واستكشاف الحياة.
*7. هل تعتبرين الكتابة عندكِ فعلًا ذاتيًا للتعبير أم مسؤولية اجتماعية تجاه القارئ والمجتمع؟*
الكتابة عندي فعل ذاتي للتعبير، ومسؤولية اجتماعية تجاه القارئ والمجتمع.
*8. نشرتِ مقالاتكِ وقصصكِ في مجلات وصحف بارزة، كيف تختارين الموضوعات التي تتناولينها؟*
أختار الموضوعات التي تهمني، وتلامس الواقع، وتثير الفكر.
*9. ما الصعوبات التي واجهتكِ في مسيرتكِ الأدبية، وكيف استطعتِ تجاوزها؟*
واجهت صعوبات في النشر، والتعرف على القراء. تجاوزتها بالاستمرار في الكتابة، والبحث عن فرص للنشر.
*10. ما موقفكِ من تصنيف الأدب إلى نسائي ورجالي؟ وهل تؤمنين بوجود أدب أنثوي؟*
لا أؤمن بتصنيف الأدب إلى نسائي ورجالي، فالأدب الجيد هو الذي يعبر عن الإنسانية.
*11. كيف ترين دور المرأة العربية اليوم في المجال الأدبي؟ وهل استطاعت تحقيق المكانة التي تستحقها؟*
المرأة العربية تلعب دورًا هامًا في المجال الأدبي، واستطاعت تحقيق مكانة مرموقة.
*12. كيف تنظرين إلى العلاقة بين القصة القصيرة والشعر في تجربتكِ الإبداعية؟*
القصة القصيرة والشعر متكاملان، حيث يمكن أن يكونا وسيلتين للتعبير عن الإنسانية.
*13. ما رأيكِ في واقع النقد الأدبي العربي؟ وهل ترين أنه يواكب تطور النصوص الجديدة؟*
النقد الأدبي العربي يحتاج إلى تطور، ليتماشى مع تطور النصوص الجديدة.
*14. ما رسالتكِ للشباب والكتّاب الطموحين في العالم العربي؟*
رسالتي هي الاستمرار في الكتابة، والبحث عن الذات، والتعبير عن الإنسانية.
*15. كلمة أخيرة توجهينها إلى ملتقى الشعراء العرب وإلى رئيسه الكريم عرفانًا بالدور الذي يضطلع به في خدمة الأدب والثقافة العربية.*
أشكر ملتقى الشعراء العرب، ورئيسه الكريم، على الدعم الذي يقدمونه للأدباء والكتّاب العرب.
حاورتها من لبنان رحاب هاني خطار
عضو ملتقى شعراء العرب
و محررة في مجلة ازهار الحرف


















