هي… البداية…
“كنت أعطر الشامة على عقد شفتيك، أغزل لها معطفا من شلال عينيك… الاطفها… ادغدغها… اسامرها… قبل أن تتدلى الاحلام على مخدع مقلتيك.
كنت اخاف عليها من عين حاسدة تسرق منك حلو المبسم ورونق الصبا. كانت كالوشم ينطق عبق الجمال ينظر المداح اليه فتتدلى القوافي وتنساب نغمة على خمرة ثغرك المنقوش على ضياء السنا. كم مرة حدقت في بهاء طلتك حتى فقدت بصيرتي توازنها من صبح اشراقتك.
لم اتأوه يوما وانا احملك على كتفي، أطوف بك جنان السوسن وعبير المريم. كانت رنة ضحكتك معزوفة وصوتك الدافئ بلسما؛ حتى صراخك وبكاؤك كانا نسمة عابرة تعانق الندى وتزهو مع اول انفاس الفجر.
كم حلمت أن أزف عروسك وأحمل طرحتها البيضاء وارقص واغني حتى بزوغ الشمس…
لكن… لكن”…
فجأة… توقفت عن الكلام… طال صمتها…
خيم صمت رهيب في القاعة… حبست الأنفاس…
هل انتهت الحكاية؟ لماذا الشموع انطفأت ولم تسدل الستائر؟… أهي البداية أم النهاية؟…
هي نهاية دمعة وكفن وبداية لصحوة شعب…
منى دوغان جمال الدين
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي