روحُ الله
قالت ياالهي
ياذا الجمالِ والبهاء
تمزقت مزودتي
وتشققت قدماي
ادركني يامولاي
فجاءها النداء
هزّي بجذعِ النخلة
فكانت المعجزة
اضطربَ ظلها
وكانت عصافيرُ الدنيا
تتأهبُ لتزفَ البشرى
وفاحَ عطرُ الياسمين
ولدَ المسيح
وعمَّ النورُ في كلِّ الجهات
وكانت حكايات
نهرٌ يفيضُ
يقطرُ شهداً
وبهِ الزمانُ يذاب
والى رب العالمينَ لهُ انتساب
استيقظَ الوردُ في يديهِ
وتنهدَ النهرُ الجميل
والنورُ في عينيهِ
كسرَ المألوف
وهو صغيرٌ في مهدهِ
نطقَ الحروف
دخلَ نافذةَ الروح
وطرزها بالنور
متعاليًا فوق النجوم
تضئُ أقدامهُ
وتُنيرُ له الدروب
كان يصلي
وكانت تصلي
ويدعو لها بالسلامة
وتدعو له بالصلاح
ويدعو لها بأجنحةٍ من جنانٍ
مورقةِ..وفلاح
وبعضُ ملائكةٍ يحرسونَ خطاها
وحشدٌ من الناس
في كلُِ زاويةٍ من مداها
هو سلامٌ للبشرية
وأنفاسُ الذاكرةِ الكونية
سعاد محمد الناصر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي