مرضٌ عضالٌ
مجتمعٌ غارقٌ في حبّ المظاهر الخدّاعة!
نشهد اليوم ظاهرة غريبة من نوعها، فبتنا نستيقظ كلّ يوم على “حالة” جديدة، تنسب لنفسها لقب ” مبدع” أو ” أديب” أو “فنّان”، في حين أنّ النّاس تعرف فراغهم العقليّ ومضمونهم السطحيّ وعقولهم العقيمة، المريضة، ونفوسهم البغيضة ، والغريب في ذلك أنّ بين الحين والآخر أو ضمن الدّقيقة الواحدة يصبحون ملهمين أو يأتيهم الإلهام عفو الخاطر! والتقليد بالمعنى المرضيّ يعني التّأثّر الشّديد بالآخرين والبحث عن تقليدهم بأدقّ التّفاصيل، مثلاً الهيئة وطريقة الكلام واعتماد نفس الأصدقاء واقتناء نفس السّيارة….
وعادة يقلّد الأضعف الأقوى ويتأثّر به كما يقلّد الصّغير الكبير، لأنّه يشعر بالنّقص والضّعف ويتمنّى أن يتخلّص من ضعفه ونقصه من خلال التّشبّه والشّبه…
وأخيراً لا بدّ للإنسان من أن يبحث عن ذاته وأن يفهمها بما يناسبها بعيداً عن التّقليد السّطحيّ وعن القشور الهشّة…
رفقاً ! رفقاً ! ما أهلكنا الاّ هذا المرض، عودوا لجوهر الإنسان فلو كان الشّكل والمظهر أهمّ لما كانت الرّوح تصعد إلى السّماء…
أحمد الشافعي /ملحمة
ملحمة فى كل مساءٍ ..يدعونى الشوق إلى ملحمة ٍ ..من صخبٍ ..و جنونكى أقطف َ ..من جمر التفاح ..و أنهل...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي