حرفٌ لا يُهجّأ..
قطارٌ قطعَ مسافاتْ
ترنّح سارحًا بالملذّاتْ
فنبذَتْه كلُّ المحطّاتْ
وجرَّ أذيالَه نحو زهرةٍ
…
لم تكن أيّةَ زهرةٍ
بل خاضَت عبيرَه حتّى المماتْ
فأينعت في حقلِه الزّهراتْ
وراحَتْ تشاكسُ النّسيماتْ
قطارٌ قطعَ مسافاتْ
…
دوارٌ أضحكَ البحرَ
فسئمَ مدَّه وجزره
وزهرةٌ هناك ما زالتْ
بأناملها تلدُ السّباتْ
للمقلةِ والحياةْ..
قطارٌ قطعَ مسافاتْ
…
رمقَتْ ذاك السّهادْ
ألِفَتْ حرفًا لا يُهجّأ
ونسيت ببيانه الفاه
وصخب الأفواه
والحياء سقى الشّقاء
فلم يعد في المدينةِ إلّا الرّفاهْ
قطارٌ قطعَ مسافاتْ
…
اخضوضرت براءةً ونقاءْ
فغادرت نسيمات الصّبحِ
ولها البقاءْ..
تداعبُ فجرًا بقلمٍ مدرارْ
وتستلُّ من الزّمن لعبةً
بل حتّى ضفيرةَ نجاةْ
قطارٌ قطعَ مسافاتْ
….
محطّتها أخمدَتْ الوريقاتْ
وأنهكَتْ اللّيلَ وجدانًا وعباراتْ
فأحرقتها نيرانٌ ملتهباتْ
قطارٌ قطعَ مسافاتْ
….
ودّعتْ الحقلَ
وأعلنت الغيابْ
أرسلت للوجودِ دعوةً..
بل أمنيةً..
وقد تكون حبرَ حياةْ
احتضنَ ترابًا منه تقتاتْ
قطارٌ قطعَ مسافاتْ
….
وساءَلَت بعدَ هجرانها فضاءاتْ
أيُّها في النّفس مسطّرات
صدقُ الشّعورِ
أم جسور الملذّاتْ
قطارٌ قطعَ مسافاتْ
…
فاعلية اللغة ومقاربة التغريب في رواية بيادق ونيشان للروائي يوسف حسين بقلم /على لفتة سعيد
فاعلية اللغة ومقاربة التغريب في رواية "بيادق ونيشان"، للكاتب: يوسف حسينبقلم: علي لفتة سعيد ما يميّز هذه الرواية أن كاتبها...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي