لوعةُ الروحِ.
روحي فردَتْ أشرعتَها في بحرِ وجودِكَ، استأنفَتِ الغوصَ في أعماقِك، قالَتْ: “سأكملُ البحثَ في عينيكَ عن ذاتي، سأطلقُ العنانَ لذكرياتٍ لطالما حاصرَتْني كي لا أبوحَ لك بأنّاتي، يا راحة القلب والبال، يا وجع الروح، يا لحن الموّال يا كل فرحي وسعادتي، يا ناي الحبّ الذي يعزف صوت الحنين!
أين ألقاك؟ أفي القلب؟ أم في العقل؟ أم في النّفس الجاري مجرى آهاتي؟
أصبحْتُ أشكّ بأنّني أنا؛ أنا!!!
لقد صارَتْ الأنا أنت، بعد أن سكنْتَ الروحَ والوجدانَ ، وأصبحْتَ أنت الماضي والحاضر والآتي!!!
يا من سرقت عمري أجمل لحظاتي، وقطفت وردي، امتصَصْتَ شذا زهراتي
قل لي يا من ملكْتَ القلبَ والعقلَ والروحَ، كيف السبيل إلى الخلاص من ذاتي، التي نسفَتْ كلّ ما فييّ بعد أن استبدلَتْ نفسي بنفسك، وصرْتَ أنت سبب لوعاتي!”.
وجد بوذياب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي