سيّدة الماء
أين أنا من هذا الزّحام؟!
جالت روحي وعيناي تنام
من الطّارق يا ترى؟!
من يركب السّحاب؟!
قطرتا ماءٍ تخترقان السّؤال
وتذوب والإجابة دموع حزان
من افتعل الضّباب؟!
…
في جعبتي يراع يشيب
رفقًا بعبرات تدرك المغيب
يا ساكنًا حنايا القلب
أين أنا من هذا الزّحام؟!
…
هل أنا روبوت؟!
هكذا أذني تقول
سمعتها مرارًا في حضرة الفصول
سخر الرّبيع
وتارة الشّتاء
والخريف راح يقول
أنت زيّنت الخريف
فلتكبري باليأس يا سيّدة الماء
…
تسمّرت قليلًا
ماء.. وخريف
كيف اجتمعا؟!
الماء يسكنني
والخريف يصحبني
ضحكت الفصول..
أنت باليأس تغتالين الحقول
ماءً.. أمانًا.. وحياة
أين أنا من هذا الزّحام؟!
…
أنت سيّدة القلب بالماء والرّبيع
وإن كنت ألمًا تحتضرين
هكذا في العشق تحيا السّطور
والوصال تدركين
…
أنا..
مهما أخذ الخريف يقول
أنا سيّدة الماء..م.د
السيرة الذاتية والأدبية للكاتبة والباحثةالفلسطينية وفاء داري
بطاقة تعريف كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية. من مواليد العيساوية - قضاء القدس. باحثة في اللغة العربية وآدابها. حصلت على درجة...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي