عزيمتي وانكساري
روحٌ خاليةٌ من نبضِها، من زينتِها، خاليةٌ من نجومِها من قمرِها.
أتذوقُ دقاتِ خيبة أمل جديدة، مُرّةً مالحةً عنيدةً لا سلطة لها، تتسلل النفس التي تعجبها.
ابتليْتُ بها، ابتليتُ بوجعي مجددًا، وبعذابِ ضمير تائه ضاعَ منه مفتاح أملِه في الحياة.
وسواسٌ قهري شيطاني لا نهاية له، بل لا بداية، ترعرع في نبضي، مشى متبخترًا متمهلًا متكبرًا بين عروقي.
ثمرةُ حزنٍ غرستْها الحياةُ في نفسي فأنبتَتْ حزنًا مزّقَ لمعان وريدي وبرقة عينيّ وشُعاعَ قلبي، وأظلمَ دربي، وأورقت ضميرًا ثعبانيًا حيًّا يبخُ على أنين قلبي فتعود الحياة لخيبتي لتتراقص على أوتار وجعي.
ها أنا متأرجحةٌ بين قوتي وضعفي، بين ألمي وراحتي، بين عزيمتي وانكساري.
ننكسرُ فنتألمُ فنحزنُ فنتعلمُ،ثمّ حزنٌ كالرماد لا لون له، لا مشاعر له، لا قيمة له، لا شيء له.
لا قوةٌ كتلك التي أشدُّ بها على يد قلبٍ موجوع تائه، أنفضُ بها غبارَ ذكرياتي لأنبعث من جديد كطائر فنيق، فعروقُ قوتي ما دامت حيةً لأشعل بها شرارة معركتي مع نفسي وأعلن انتصاري.
حنين العيساوي
ياسين الغماري يكشف عن خيوط الخديعة في رواية خديعة الخديعة
لقد جُن العالم. حَكَت لها السيّدة كما لو أنّ الجدّة تحكي حكاية خُرافيّة-أنّ الجميع عاشوا ساعة الفضل في قديم الزمان....
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي