الإثنين, يوليو 14, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية أدب القصة

فاطمة أسبر /حادثة

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
أبريل 30, 2022
in القصة

حادثة حدثت معي :

على مدخل البيت ذي الممر الطويل نسبياً ، والذي كنا نجلس فيه تحت شجرة رمان تجاورها شجرة زيتون صغيرة تنسجم مع مساحة الأرض الصغيرة التي يقوم عليها بناء من منزلين احدهما يسكنه أخي مع عائلته ، لكن عند المساء وفي ساعات الترويح لا فرق في الجيره فالجميع كأنهم يسكنون بيتاً واحداً، وخلال جلوسنا المسائي في هذا الممر رأيت امرأة صغيرة الحجم تحمل صُرةً على رأسها، وتتخذ زاوية قرب المدخل وضعت صرتها على الأرض وجلست فوقها وأسندت رأسها على يدها وبقيت ثابتةً لمدة تثير التساؤل .
كنا نجلس في نهاية المدخل وشجرة الرمان ليست كبيرة، لكن ظلها مع سور المدخل والبيت يكفي لتخفيف حرارة الشمس عنا . بدأ منظر المرأة يثير في داخلي فضولاً ممزوجاً بشفقة تتزايد وقلت لمن كان حولي : سأذهب وأكلّمُها ، لكن قراري لم يحظَ بتأييد كافٍ، إذ من الممكن أنها ترتاح قليلاً ثم تذهب لشأنها ، لكن قلبي لم يُعجب بهذا الرأي وكان لابد أن أذهب إليها ، وذهبت ، نظرت إلى وجهها ، لم أعرف أن أميز أي ملمح: وجه جاف تملؤه غضون الأيام وعينان كأنهما تحتاجان إلى قليل من الدمع كي تتمكن من فتحهما وإغلاقهما من دون أن تتمزق أجفانها ،

  • سلامتك يا خالة ، هل بك شيء ؟ هل أنت تعبانة ؟ وبعد صمت منها وتشجيع على الكلام مني قالت لي : عطشانه ، هل تسقينني يابنتي ؟ وركضت أحضر لها الماء ، ولما شربت أمطرتني بالدعاء وقلت لها :
  • يا خالة ، إن كنت جائعة أخبريني ، أومأت برأسها ، فركضت مرة ثانية إلى المطبخ وكانت زوجة أخي قد أعدت طعاماً شهياً فسكبت لها وأكلت وبعدها أمطرتني مرةً ثانية بالدعاء ، وبعد صمت قليل ، قالت لي : يوم أمس كله لم أذق الطعام ، كنت جائعة ، وفقك الله يابنتي . الفضول الذي في داخلي لم يصمت ولم يهدأ بل تزايد وكان لابد من أن أسألها :
  • ما قصتك يا خالة من أين أنت وأين بيتك ؟
  • نظرت في وجهي بعينيها الجافتين الخاليتين من أثر الدمع وكان ماحول فمها يرتجف ثم قالت : ليس لي بيت ، كل ماكنا نملكه أخذه ابني الوحيد بعد موت أبيه ، باع البيت والأرض والزيتون واشترى بيتاً لزوجته وبعد أن صار عندها ولد لم تعد تريدني في البيت . بدا كل مافيها يبكي ، يداها وجسمها وأخاديد وجهها ، شفتاها وما حولهما ، إلا عيناها فقد كانت كل عين مفتوحة مثل حفرة ليس فيها غير الرمل أو هكذا خُيّل لي .
  • يا خالة ، عودي إلى بيت ابنك فقد يكون الآن مشغولاً عليك ولا يعرف أين أنت .
  • لا .. أي شيء أهون من العودة ، إنه لا يقدر أن يقول شيئاً ، ولا يستطيع أن يفعل شيئاً،( زوجته الرجّال وهو المره ).
  • وماذا ستفعلين يا خالة ؟
  • هذه الأيام صيف ، وهذا لحافي معي في أي مكان أتغطى به وأنام
  • هذه الأيام صيف ، ماذا ستفعلين في البرد ؟
  • إن الله كريم وسيفعل مايراه مناسباً .. يا بنتي رح أطلب منك طلب بس ما تتضايقي مني
  • لا يا خالة مارح أتضايق ،
  • بالله عليك ترفعي لي ( رفيشة كتفي ) شعرانة فيها نازلة من مطرحها
  • وقفت وراء ظهرها وعملت كل شيء يمكن عمله حتى طلبت مني التوقف ثم طلبت مني أن أساعدها في حمل لحافها ، ولم يطل وقوفها، خرجت من المدخل وهي تدعو لي. عدت بصحن الطعام إلى المطبخ. أخذت أغسل يدي، لم أشعر أنني أغسل يدي من ملابسها المتسخة أو من جسدها الذي لامسته بيدي ولا من كتفها المنهك المائل باتجاه الأرض، لكنني شعرت أنني أغسلهما من ابنها وزوجته .
    في الصيف الذي تلا صيف لقائي بها سألت عنها ، لكن الجميع أكد أن أحداً لم يرها ثانيةً . فجأة وجدت نفسي أدخل إلى المطبخ وأغسل يدي تماماً كما غسلتهما الصيف الفائت من ابنها وزوجته .
مشاركةTweetPin
المنشور التالي

الفنانة التشكيلية السورية /أنوار حمزه

آخر ما نشرنا

الشاعر نجات سعد الله بقلم الأستاذ الدكتور السفير بكر إسماعيل الكوسوفي
Uncategorized

الشاعر نجات سعد الله بقلم الأستاذ الدكتور السفير بكر إسماعيل الكوسوفي

يوليو 13, 2025
8

الشاعر/ نجات سعد الله: صوت الذاكرة والهوية في الشعر الألباني المعاصر دراسة تحليلية في النص، الرموز، والانتماء المكاني بقلم: الأستاذ...

اقرأ المزيد
أحبك /أولغا بريدي

أحبك /أولغا بريدي

يوليو 12, 2025
16
قراءة في رواية  (فقراء الحُبّ) لـرائدة سرندح بقلم د. سرمد التايه

قراءة في رواية (فقراء الحُبّ) لـرائدة سرندح بقلم د. سرمد التايه

يوليو 12, 2025
7
نغم /أحمد الشيخ

نغم /أحمد الشيخ

يوليو 12, 2025
11
تيه الهوية، ومرارة العودة، وفلسفة الوجع المقاوِم في رواية “بين جنتين”  بقلم الكاتبة والباحثة وفاء داري – فلسطين

تيه الهوية، ومرارة العودة، وفلسفة الوجع المقاوِم في رواية “بين جنتين” بقلم الكاتبة والباحثة وفاء داري – فلسطين

يوليو 12, 2025
14
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

الشاعر نجات سعد الله بقلم الأستاذ الدكتور السفير بكر إسماعيل الكوسوفي

الشاعر نجات سعد الله بقلم الأستاذ الدكتور السفير بكر إسماعيل الكوسوفي

يوليو 13, 2025
أحبك /أولغا بريدي

أحبك /أولغا بريدي

يوليو 12, 2025
قراءة في رواية  (فقراء الحُبّ) لـرائدة سرندح بقلم د. سرمد التايه

قراءة في رواية (فقراء الحُبّ) لـرائدة سرندح بقلم د. سرمد التايه

يوليو 12, 2025
نغم /أحمد الشيخ

نغم /أحمد الشيخ

يوليو 12, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

235شاعرا في( مدارات الحب) أنطولوجيا العاطفة والجمال
أخبار

235شاعرا في( مدارات الحب) أنطولوجيا العاطفة والجمال

يونيو 21, 2025
279

اقرأ المزيد

رغم فوات الأوان /ماريا حجارين

يونيو 16, 2025
221
ماريا حجارين /سكر أيامي

ماريا حجارين /سكر أيامي

يوليو 5, 2025
197
ميثولوجيا الجنوب: قراءة تأمّليّة في “مكيال اللبن” ل تيسير حيدر  بقلم الباحثة: ليندا حجازي

ميثولوجيا الجنوب: قراءة تأمّليّة في “مكيال اللبن” ل تيسير حيدر بقلم الباحثة: ليندا حجازي

يونيو 20, 2025
186
خذلان ناعم في زمن متحضر /منار السماك

خذلان ناعم في زمن متحضر /منار السماك

يونيو 23, 2025
139
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير