….. فاحٓ الشٓذا …..
وَصُمودُكَ الخَلّاقُ صارَ كَواكِباً
وَمَلأتَ أودِيَةَ الشِغافِ مَناقِبا
تَنثالُ مِن عطر الدماءِ شهامةٌ
شَقَّت صُفوفاً للعِدا، ومَصاعِبا
مَسكونَةٌ باللوزِ والزيتونِ يا ..
روحَ القَداسَةِ، مَن رَدَعتِ الغاصِبا
والحقُّ أنتِ معَ الحقيقةِ حيثُما ..
فاحَ الشَذا .. يَغري الزِنادُ مُطالِبا
وُعَلَت طُيورُكَ بالغَرامِ إلى السَما
ضاءَ القُلوبَ لِكَيّ يُضيءَ مَصاطِبا
قد كنتَ سَيِّدَ ما لَدينا في الدُنا
إنَّ الكواكبَ تَرتَجيكَ مُصاحِبا
أنتَ البعيدُ وفي الفؤادِ مَساحةٌ
مِن شَهوَةِ الليمونِ، جاءَ مُعاقِبا
هذا الأنينُ وَزنبَقاتٌ في دَمي
أنشَبْنَ شَوكاً في الهَوى وَمَثالِبا
والبرتقالُ شَذاه يَنعى أهلَهُ
صاروا شَتاتاً في الحَياةِ مُغالِبا
وتَسَلَّحَ الزيتونُ يَزأرُ ثائراً
قَسَماً لَأغرزُ في العُيونِ مَخالِبا
لُغَةُ الكتابِ مُباحَةٌ في مَهدِها
خَذَلوا القداسَةَ أحرُفاً ومَضارِبا
ماذا يكونُ جَوابُهُم ..؟ ألِمَ الثَرى ..
فالنارُ تأكلُ نُضْرَةً ومَذاهِبا
وَهَنَت شُعوبٌ واستَطابَت ذُلّها
لا يُنجِدونَ مَواطِناً وَكَواعِبا
وتُرابُكَ القُدسِيُّ يضرُبُ جَمعَهم
نَزَعَ القِناعَ، فَلا إخاءً غاضِبا
باعوا بِلادي، يأكُلونَ لُحومَنا
وتَقَتَّلوا .. فِرَقٌ تَسوقُ ثَعالِبا
كُثْرٌ بِلا ثِقَلٍ لكُم بينَ الورى
طُفتُم بلادَ اللهِ ظِلّاً غارِبا
يا لَلكَرامَةِ جَرْحُها مُتَوارَثٌ
جاروا عليكَ أعارِباَ وأجانِبا
نحنُ الشَرارَةُ، نحنُ أحطابٌ لَها
فَالنارُ لا تَدري، تُحَرِّقُ لاعِبا
يَزدادُ مِن لَهَبِ الخِيانَةِ صَهدُها
وأُوارُها يَمتَدُّ يَلهَثُ صاخِبا
فَحُروبُنا أكَلَت رَبيعَ زُهورِنا
جَلَبوا رَبيعَاً شائِهاً وَمُشاغِبا
والنفطُ أحرَقَ عِزّةً كانت لَنا
باتَ الغُرابُ مُقايِضاً ومُخاطِبا
ديسَت بلادٌ والكَرامَةُ أينَها ..؟!
هِنتُم فُهانَ هوانُكم مُتَعاقِبا
هذي الدِماءُ عَزيزةٌ يا ثأرَها
أذِّنْ بِأحرارٍ، تَسيرُ مّواكِبا ..
نحوَ الفداءِ تَكونُ سيلاً عارِماً
طوفانُ ثَوراتٍ يُسَدَّدُ صائِبا
نهـــى عمـــر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي