السبت, يونيو 10, 2023
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية أدب القصة

سيد غلاب /الغريق

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
مايو 21, 2022
in القصة

الغريق…
صراخه المتواصل لم يجعل أحدًا في البيت ينام، ذلك “النونو” ذو التسعة أشهر فعل بالبيت الأفاعيل ينام نهارًا ويستيقظ ليلاً كأن به شيطانًا أو تلبسه عفريت، قالت الأم: لقد وقع على أرض نجسة، وقع من يد أخته الكبرى … على أرض نجسة لابد أنه “التحتاني” ، هذا هو ولدهم وعلينا أن نعيده كي نستعيد ولدنا من عالمهم، حسم الأب الأمر وأخذه إلى الطبيب.
بعد أن تفحصه قال:

  • ليس به علة
    ردت الأم:
  • لقد وقع لابد أن به عظامًا مكسورة!
  • لا ليس به علة، هو صغير عظامه ألين من أن تكسر، لكن حين يكبر ويشتد عوده سوف تكسره الدنيا، أما الآن … فلا.
    ثمان سنوات من الأحلام والكوابيس وزيارة الأطباء والأولياء ولم ينجبا سوى البنات، ثلاث بنات وأخيرًا جاء الولد لكنه وقع، نعم وقع على أرض نجسة، أشعلوا له البخور قام الشيخ برقيته، وكان الصراخ يزداد ليلا ً، كبّروا في أذنه اليمنى، أقاموا الصلاة في اليسرى، أي نوع من الجن هذا الذي لا يحرقه القرآن ولا البخور، ربما كان جنًا مسلمًا!
    لا، لقد جاء إلينا بالخطأ وعلينا أن نعيده إليهم، كي نستعيد ولدنا … مازالت الأم تكرر ….

خذوا ابنكم وأعيدوا إلينا ابننا، كانت العجوز تردد قولها وهي تغطسه في “الترعة”، كاد يموت اختناقًا، جذبته جنية القاع من قدميه الصغيرتين، وجذبته العجوز من يديه، فاكتملت الحلقة وتم الاتصال، فرأت شابًا يحمل أثقال الدنيا يسبح بها إلى الضفة الأخرى، وعندما شعر بالغرق قذف بحمله إلى البر قبل أن يستسلم لنهايته، الناس على الشاطئ أخذوا الحمل ومضوا، أرخت العجوز قبضتها قليلاً لترى أكثر…


كان وسيمًا، وكانت جميلة تحمل ديوانًا للشاعر الذي يحبه، سبحا معا تزوجا أنجبا، ولكن بعد أن التهمت النيران آخر قصائد “فاليري”، افترقا.
ملَّا انتظار السيد “جودو”، جاءهم صبي تلو آخر، فساءت الأوضاع، والمعدة لا تشبعها الكلمات، قال لها: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان…!، ردت: ذلك حين كان الخبز وفيرًا، فأمسكت بأول يد امتدت لها وأخرجتها من القاع، وضعتها في سيارة فارهة وانطلقا، تركته وحيدًا مع طفلين حملهما فوق أكتافه، ورغم قسوة الموج وشدة البرد واصل السباحة، وضعهما على ظهره وراح يصارع الأمواج، لم يعجزه الجوع وقسوة الدنيا وتخلي الزوجة والأهل عنه، الضفة الأخرى تبدو بعيدة المنال والخدر يزداد، زراعاه ما عادا يتحملان، وهو واحد لكن إن استسلم … سوف يغرق ثلاثة.
الناس على الجانب الآخر يراقبون، منهم من يحمسه ومنهم من يشعر بالحزن للنهاية الوشيكة، لكن أحدًا لم يمد له يدًا، الخدر وصل للساقين والماء في رئتيه زاحم الهواء، ظهره ناء بحمل الطفلين، بنظرات الناس على الضفة الأخرى، وأربعة أزرع تلتف حول رقبته كل ذلك يدفعه للأسفل، لكن أحدًا لا يمد له يدًا، وهو واحد لكن إن يغرق … سيغرق ثلاثة، فتخلى عن أحلامه كي يتخفف من الحمل، راود الدنيا، فراودته عن نفسه، بكت عليه السماء لكن قطرات دموعها زادت الموج حدة وارتفاعًا، كل شيء يدفعه للغرق حتى المتعاطفون معه الأهل … الأقارب… الأصدقاء …، الثلاث بنات اللاتي يكبرنه يزدن عليه الحمل ويدفعنه للاستسلام، لكنه إن استسلم تغرق الأسرة كلها.
وصل إلى الضفة في الرمق الأخير والكل يشاهد، لكنه أدرك أن أحدًا لن يمد له يدًا، وضع ولديه على البر واستسلم للغرق….
آه … الآن يغرق وحده، الراحة الأبدية والاستسلام للموت شعور جميل، والمقاومة تفسد الأمر، فأغمض عينيه …
تركت جنية القاع قدميه؛ فعاد إلى حضن العجوز التي هالها ما رأت.


عادت به إلى أمه تحمله، وهي تتصنع الفرح:

  • أبشري ! الآن عاد ولدك، ولن يصرخ ليلاً
  • لك الحلاوة، ولكن لماذا كان يصرخ؟
  • لقد وقع، وقع على أرض نجسة، وقع من يد أخته الكبرى، فبدلوه … لكنني أعدت إليهم ابنهم، وإليك ابنك سليمًا معافى.
  • لكن …، ألن يصرخ ثانية؟
  • أما الآن … فلا، ولكن حين يكبر ويشتد عوده وتقوى عظامه سوف يصرخ حين تكسره الدنيا وتصرعه الأمواج.
    تمت
مشاركةTweetPin
المنشور التالي

منى حسين /رائحة عطر لحلم هزيل

خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي

آخر ما نشرنا

شعر

فتحية بجاج السباعي/لا بأس سأتحمل

يونيو 9, 2023
18

فتيحة بجاج السباعي لا بأس…سأتحملوأنزل من على ركح التأملأنا الآن أرى كل شيء بوضوحالعصا غاضبة تتساءللماذا التخلي عن الضرباتوالستائر انتابها...

اقرأ المزيد

خريف العرش جديد الروائي /أحمد جمعة

يونيو 8, 2023
8

سناء الحكيم /زجل الأربعاء

يونيو 8, 2023
11

فرج أحمد فرج /الحب الخفي

يونيو 8, 2023
5

نجوى الغزال /معزوفتي

يونيو 7, 2023
5
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

لين محمود عرابي /عند انفصالنا الأخير!؟

أبريل 30, 2022

جنون/نانا خوري

أغسطس 24, 2022

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

فتحية بجاج السباعي/لا بأس سأتحمل

يونيو 9, 2023

خريف العرش جديد الروائي /أحمد جمعة

يونيو 8, 2023

سناء الحكيم /زجل الأربعاء

يونيو 8, 2023

فرج أحمد فرج /الحب الخفي

يونيو 8, 2023

الأكثر مشاهدة خلال شهر

أخبار

ملتقى الشعراء العرب يستضيف الشاعرة /آمنة ناصر

مايو 20, 2023
128

اقرأ المزيد

الفنانة التشكيلية اللبنانية /دارين روكز

مايو 17, 2023
106

أنا المرأة /ليلى بيز المشغرية

مايو 23, 2023
67

تغريد /ناصر رمضان عبد الحميد

مايو 25, 2023
58

(على قارعة النسيان) باكورة الشاعرة اللبنانية /ليلى بيز المشغرية

يونيو 5, 2023
55
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير