الدولار…..
أغرى بِكَ الوَهمُ بلْ أوْدَى بكَ الطَمَعُ
ورحت تخبط لا تقوى ولا ورع..!
وَ لا تُحَرِّمُ شَيئاً أنتَ فاعلُهُ…
وَ تَستَخِفُّ بِمَن خافُوا وَمَن جَزعُوا
تَقولُ أنّهمُ بُلهٌ وَ يُعوِزُهمْ…
ذاكَ الدَّهاءُ وَ في نِيَّاتِهمْ وَقعُوا…!
فكلُّ جاهٍ عَدَا الدّولار مُنتَقصٌ…
وكلُّ تاجٍ بلا الدُّولارِ مُنخَلعُ..!
فلا زعامةُ… إلا ما يُقرِّرُها…
وَ لا شريعة… الا حين يَشتَرِعُ…!
تلكَ الملايينُ أغرتها مَلاسَتَهُ
فسبَّحوهُ و في مِحرابِهِ ركعُوا
تاتي إليهِ الحِسانُ الغيدُ طائعةً…
و عن سِواهُ فانَّ الغيدَ تَمتنِعُ
كم ظبية صادَها الدولارُ فانسَجمَت
و الشاهدانِ عليها الليلُ…و الهَلَعُ
لا تطمَعنَّ بشيءٍ لستَ تَملِكُهُ
و اقنعْ…فانَّ عفيفَ النفسِ يَقتنعُ
تُكدِّسُ المالَ فوقَ المالِ مُنتَشياً
أما رأيتَ عبيدَ المالِ قَد صُرعُوا.. ؟؟
كم فتنَة جَرَّها مالٌ على رَجُلٍ
بالامسِ كانَ خَلِيّاً ما بِهِ وَجَعُ
يخوضُ بَحراً عَتِيَّ المَوْجِ مُلتَطِما
وَ الناسُ مُبتَلِعٌ فيهِ وَ مُبتَلَعُ
كم من فتى لاهث والمالُ يسبقُهُ
وَقبلَ أنْ يستجيبَ المالُ ينقطعُ..!
تظنُّ مالَكَ يَسمُو فيكَ مرتبةً
من قالَ أن الفتى بالمالِ يَرتفعُ..!؟
يدوسُ من أجلِهِ حتى كرامَتَهُ
وَ في أعزِّ عزيزٍ عندَهُ يَقَعُ..!
إجمَعْ غِلالَكَ. لا تَجمَعْ… غِلالَهُمُ..
هُمْ عَشَّبُوا الارضَ ..هم روَّوْا..وهم زرعُوا.!
محمود مفلح.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي