قلمي
قلمي رجوتك أن تظلَّ جواري
لاتبتعد عني وعن أخباري
لاتكترث إن قيل إنك طارئٌ
أو قيل لم تسبحْ مع التيارِ
قلمي وأنت من الأحبة عطرُهُمْ
ومن الخِيار بقية الأخيارِ
كم ذا رعيتك في الصبا ورعيتني
ورصدتَ مثلي موسم الأمطار!
ومعي وقفتَ وللشتاء صريرُه
كيما يلوحَ من البعيد قطاري
وبقيتَ مثلي حائراً متلهفا
مترقباً في الصيف نضج ثماري
كل الذين عرفتهم لم يصدقوا
ورموا صفاء الماء بالأحجار!
ياأنت وحدك أنت من أدركتني
لما وقفتُ على شفير هارِ
ياأيها القلم الذي رافقته
خِلاً وقد أودعته أسراري
لاتبتعدْ عني فإني متعبٌ
لاتبتعدْ عني وكن بجواري
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي