فتحتُ كلَّ دفاتري
قلّبتُ جميعَ صفحاتي
أبحثُ عند الأقدمين…
عن أخبار المحبّين
فطلعتَ لي نورًا من بين الكلمات
“شبّيكِ لبّيكِ أنا الحبّ بين يديكِ”
دعوتَني إلى بساطكَ السّحريّ
ورحتَ تحلّق بي نحو حكايا الماضي
أخذنا نجول ونجول في مدن القصائد
فرأيتُ من البؤس الكثير
وعلمتُ من أمورك العجب…
هذا قيس يبحث عن ليلى…
وقد احترف الجنون
وذاك جميل هائم في الصّحارى
يفترش الرّمال ويتلحّف السّماء
يهذي بِاسم الحبيبة…
وذلك شهريار…
وقد خُنْتَهُ أيّها الحبّ
فراح ينتقم من جميع النّساء
وبقيَتْ شهرزاد
ألف ليلة وليلة
تبعدُ الظّلم عنها
وعن كلّ الفتيات…
وما كفاك!
ها هو روميو…
ما رضي فراق جولييت سبيلا
فمات العاشقان على مذبحك…
رأيتُ منكَ الكثير
وسمعتُ عنك الكثير…
فما وجدتُكَ يا حبّ منصفًا
سوى في عالم الصّغار…
حيث أنقذتَ بياض الثّلج
من قَدَرٍ كان محتومًا…
واقتدْتَ سندريلا إلى السّعادة
أيقظْتَ الأميرة النّائمة من سباتها
وأعدْتَ للوحش وجهه الجميل…
ما أجملكَ في تلك الحكايات
وما أحلاك!
دَعْ عنكَ أيها الحب عالم الكبار
وابْقَ صغيرًا بريئًا
في عالم الطفولة…
لا تكبر…
اِبْقَ وَهْمًا… بطلًا في الرّوايات
ابقَ أسطورة… من أساطير الحياة.
(ثريا فياض)
السيرة الذاتية والأدبية للكاتبة والباحثةالفلسطينية وفاء داري
بطاقة تعريف كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية. من مواليد العيساوية - قضاء القدس. باحثة في اللغة العربية وآدابها. حصلت على درجة...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي