صمتُ الحدائق
على أنغام النبض المتردِّد بين شرايين الغِواية
حين لامَسَتْ طيفي دبْدباتُ الحلمِ النائي
رقصتُ هنا ليلًا على ممرَّات الوجود..
على ايقاع الموج المتلاطِمِ بين أحضاني
على حفيف من حديث،
يزلزل أنظمة ذاكرتي المُحْكمة
يشوَّش صمت حدائقي الهادئة..
أضع يدي على خصر السيول العطشى
أتحسَّس الطوفانَ القادمَ من تحت هدير الخطوات
انظر متى تُعلَن ثورة المزاج..
لتتشابك الأيادي المخضبَّة بالرحيق
و تنزل آلهة الأساطير لتشاركنا رقصة الأعالي
تتوقف عند أهدابها مدارات الكواكب
و يجثو عندها هذيان اللحن المقدس
حين همسَ حنين التجلِّي،
دغدغت الأماني صدري
و تكاثرت بعض الخلايا المتمرِّدة على أنفاسي
رقصنا هنا سوِّيةً..
حتى بلغنا سِدْرة حُلمٍ و نيِّف.
بلقيس بابو
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي