خلال زيارتي الأخيرة لحبيبتي بغداد، لذات المكان، الذي كان من أجمل الأمكنة في ماضي الزمان، إذ ذاك كان يرفلُ بالأمان،، اعتصرت قلبي حسرة حين ارتسم الحزن والخراب والهوان، بأدوات أعدت بإتقان، ذات المكان، ياألله، كأنه بين المطرقة والسندان، في شارع المتنبي العظيم، للمكتبات لامكان، لتفرش الأوراق على الأرصفة الحزينة المنهوكة القوام، لانخيل، ولارطب، ولاهديل حمام ولازقزقة عصافير… لاشيء يوحي بالسرور وزغردات الحبور، حتى عيون المها تعاتب المارين على كاهل جسرها النحيف، وهو يرمي بظله لدجلة وهي تجف حرقةً وكأني بها تختنق، وأسمع عويل، أسماكها ترن بسمعي…. يارباه..
حتى نكهة قهوة العزاوي، تبدلت برائحة البارود، واليأس المتناثر هنا وهناك…
مالك ياملعب الشعب والأدغال تنخَّر أديمك الأخضر الطيب، كما تنخَّرت أحلام الشباب، أهمُ اعتزلوا العلم ولاذوا بالضياع؟
أم وجدوا بالحشيشة بديلاً ..
ياويلتاه على من كان اسمها بغداد…
عيون المها بين الرصافة والجسرِ
جلبن الهوى من حيث ندري ولاندري
..ومازلت لاأدري إلى أي السراب تسير بي خطى العذاب…!!!!
منتهى صالح السيفي
السيرة الذاتية والأدبية للأديبة الأردنية ماجدة الطراونة
الاديبة ماجدة الطراونة من الاردن خريجة ماجستير رياضيات تكتب القصص القصيرة وقصص الاطفال ولديها اصدارات عديدة منها "مغاريف" و"آدمية" وتكتب...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي