عيد في الغربة
رساءل الشوق والحنين لايمكن ان تختزل ذاك الألم الذي يعتصر بداخلي ابدا .
حيث ياخذك ذلك الشعور بالوحدة الى اقصى اعماقك حيث يتجسد لك اليوم معنى الوحدة ومعنى الغربة و الكآبة التي تعانق قلبك .
لتعجز عن الكلام والتعبير احيانا أو بالبكاء احيانا .
هذه المشاعر لايمكن ان تتغلب عليها بالتعود ففي كل مرة يعاودك الألم أو يتضاعف حجمه اكثر .لأنك تدرك في كل مرة انه يستحيل ان تعاود تلك الفرحة مرة أخرى كما تعودت عليها في الأول ،محال أن تعود تلك البهجة مثلما كانت من الأول حتى وان عدت فلن يعود كل شي مثلما كان.
حتى وان حاولت ترميم مافات بعودتك فلن تستطيع ان ترمم و تصلح مافاتك لن ترمم حتى مشاعرك التي انكسرت من هذا البعد عن من عشت معهم منذ نعومة اظافرك .
عاءلتك التي تفتقدك في هذا اليوم وانت تطمءنهم عن حالك كي يرتاحوا و يكون لهم عيد سعيد بدونك مثلما اتمنى انت.
فيما انت تنكسر من ذلك الوجع ومن ذلك الألم .
وحيدا هنا جالس في بيتك لا تريد المغادرة تريد الانطواء على نفسك محتضنا احزانك و الامك.
وأنت في هذه الغربة وحيد ويستحيل عليك حتى سرقة ابتسامة لك في غفلة .
و سيبقى هذا الحزن ندبة في القلب لن تمحوه الايام بمرورها لتعرف ان السعادة بين الاهل وان البعد يخلف الجراح و الجراح تزرع الألم في القلوب وكلما زادت الامنا في القلوب زاد ذاك الوجع وكلما زاد الوجع ضاقت الحياة بما فيها .
بسام علي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي