السبت, يونيو 7, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية أدب

دهاليز العمر /هبه قطيش

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
يوليو 19, 2023
in أدب

كان قد تبقى لغروب الشمس ساعتين ، عندما رأيته عائدا تتكئ عصاه الخشبية على خطواته الثمانينية، يحمل كيسا من الخضروات ، بيمينه، و يمشي بخطى متباطئة ، فوق كتفيه لمحت عجز السنون يربض بوقاحة، و على ظهره الحاني، تعب الدهر يجثم بكل جرأةدون إكتراث لمشاعرنا، اما قدميه، فيكبلها وهن عمر أكل من جسده لحما نديا و رماه عظاما باردة، تتدثر بالتجاعيد طلبا للدفء.
كنت مازلت واقفة على شرفة منزله، أنتظر عودته، كي أملي عيني من رؤيته من ثم أعود إلى منزلي، حين أخذت اراقبه عن كثب و هو يحاول جاهدا الإستمرار في المشي مكابرا على تعبه، عندئذ حملت سنواتي الثلاث و الثلاثون، و لملمت دمعتين في حنجرتي، و غصة في روحي، من ثم تقدمت ناحيته، كي اساعده في المسير، حينما رآني إبتسم ثغره كطفل وجد لعبته المفضلة بعد ضياعها، وما كان منه الا أن رمى عصاه و أخذني في حضنه، و لسانه يلهج بالغزل لفتاته. رغم أننا خمسة لكننا كبرنا و لكل واحدة منا، لقب يغازلها به، عند زيارته، و عندما كبرنا إكتشفنا أن بيوتنا الدافئة التي بنيناها مع شركائنا، لم تعوضنا يوما عن حضنه، لم تغنينا عن راحة رأسنا على صدره عند كل لقاء.
دنوت من خده وقبلته بحزن من أدركت أن السنوات التي مضت لن تعود أبدا.
لكن ذاكرتي عادت عندذاك في رحلة مريرة ، إلى جدران ذلك المنزل، حيث كان يحملني بين يديه كي يهدهدني من مغص أصاب أمعائي في أشهري الأولى، و إلى دمعته التي جرحتني عندما تدحرجت من خده و انسكبت في قلبي، عندما تبولت في ثيابي ليلا فقام و إحتضنني، وقبلني ثم غير لي ملابسي و أعادني إلى حضنه أقتات من حبه و حنانه.
و حين ضغطت على يده و تلمست تجاعيدها، شعرت بنبض العاطفة في مساماته المسنة، فإقتادتني ذاكرتي مرة أخرى، بين ثناياها إلى المرات العديدة التي أمسك بها يدي و إوصلني إلى مدرستي في سنواتي الأولى، من ثم لوح لي مبتعدا و الدموع تغزو خديه، خوفا على طفولتي من مسطرة أستاذ متهور، أو عقاب لا أقوى على تنفيذه.
إقتربنا بخطواتنا، هو بتؤدة، و أنا أجاريه، خجلا من عنفوان شبابي الذي سرق عمره.
حينذاك لفتني ظهره الحاني، و حملني عاموده المنحني، إلى العابنا سويا، عندما كنت أعتلي ظهره، أو أغمض عينيه بقطعة قماش كي أختبئ منه، خلف أبواب منزلنا، و في كل مرة يجدني بها يحضنني خوفا على طفولتي من الضياع بين دهاليز العمر.
لو كنت أعلم حينها أن ابي سيشيب و يزوره العجز لبقيت مختبئة خلف الأبواب، نلاعب الزمن كي ينسانا ونبقى عالقين في سراديبنا البريئة.
ليته لم يجدني حينذاك، ربما بقيت طفلة تحتسي القهقهات من مراوغة و الدها.
لكنها الحياة تمر بعجلاتها، كي تدهسنا رويدا رويدا….
فقد كبرنا يا والدي، رغم أنني دعوت الله كثيرا أن تبقى شابا لكنه لم يستجيب لي، ربما لم يسمعني يوما.

مشاركةTweetPin
المنشور التالي

نزهة المثلوثي /لنا يصبح الإشراق

آخر ما نشرنا

مقالات

د. بكر إسماعيل الكوسوفي نافذتي إلى قضيّة كوسوفو/بقلم الأديب ناصر رمضان *

يونيو 7, 2025
10

الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي… نافذتي إلى قضيّة كوسوفو لم أكن أعلم، حين أهداني الراحل الشاعر محيي الدين صالح ذات أمسية...

اقرأ المزيد

تحت راية العربية /سامح حامد

يونيو 6, 2025
43

عيد ميلاد مديرتنا ربى/نورا حسن

يونيو 6, 2025
46

فداء رووناك ئالتون/ترجمة فتاح خطاب

يونيو 6, 2025
14

تيسير حيدر/كالصٌّبّار في أرضنا

يونيو 5, 2025
11
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

د. بكر إسماعيل الكوسوفي نافذتي إلى قضيّة كوسوفو/بقلم الأديب ناصر رمضان *

يونيو 7, 2025

تحت راية العربية /سامح حامد

يونيو 6, 2025

عيد ميلاد مديرتنا ربى/نورا حسن

يونيو 6, 2025

فداء رووناك ئالتون/ترجمة فتاح خطاب

يونيو 6, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

شعر

قصر من نبض/ماريا حجارين

مايو 24, 2025
409

اقرأ المزيد

أحلام /ماريا حجارين

مايو 25, 2025
346

ماريا حجارين /حين يُجفّف الشوق أرواحنا

مايو 23, 2025
325

ماريا حجارين/أتعافى من ماذا ؟

مايو 29, 2025
311

موسوعة مدارت الحب

مايو 16, 2025
292
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير