سوء التغذية مشكلة صحية تتربص بملايين الأطفال في المنطقة العربية جراء تداعيات الحروب، لا سيما ما يشهده قطاع غزة في الآونة الأخيرة بحيث يتعرض أطفال القطاع لقصف همجي ووحشي أدى إلى استشهاد الآلاف منهم ظلمً وعدواناً؛ اما من نجا منهم فهو بحاجة ماسة إلى المتابعة الدقيقة لصحتهم النفسية من جهة والجسدية من جهة أخرى خاصة مع النقص في المستلزمات والكوادر الطبية التي تعاني منها المستشفيات في ظل استمرار العدوان الغاشم..
ولسوء التغذية مضاعفات كثيرة على عقل وجسد الطفل، وتزداد هذه الأعراض سوءاً بزيادة النقص الحاد لتلك المغذيات، كما أنها تعتمد على أنواع المغذيات المفقودة في وجباته اليومية، ومن هذه الأعراض :
التعب والإرهاق، انخفاض الطاقة، ضعف العضلات ، ضعف الإنتباه والتشتت، انتفاخ المعدة، تأخر التئام الجروح، ضعف الجهاز المناعي، هشاشة العظام وبالتالي بطء في النمو على المدى الطويل..
لذلك من الضروري جداً أن يكون هناك تعاون وفريق طبي يضم الطبيب المعالج، اخصائي التغذية، طبيب نفسي، معالج فيزيائي أو مدرب رياضي ليكون هناك خطة علاجية وغذائية ممنهجة بما يتناسب مع حالة المريض..
ولا بد من التأكد من حصول الطفل على كافة المجموعات الغذائية لا سيما البروتينات كالبقوليات، البيض، الألبان والأجبان واللحوم أيضا..
كذلك يجب أن يحصل الطفل على النشويات التي تعطيه الطاقة، وأيضا الخضار والفاكهة التي تؤمن له الألياف الفيتامينات والمعادن التي تقوي مناعته على أن تكون زيادة الكمية بشكل تدريجي مع مراقبة الطفل وإعطاءه المكملات الضرورية حسب حاجته.. مع ضرورة تثقيف الأهل أو المقربين بالنسبة لكل ما يتعلق بالغذاء والدواء..
على أمل أن يحصل أطفال القطاع وجميع أطفال الحروب على أدنى حقوقهم من حيث توفير الغذاء السليم والامن والأمان لاوطانهم..
مع تحياتي،
إختصاصية التغذية العلاجية
منال ترمس
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي