السبت, يونيو 7, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية أدب القصة

سعيدة لقراري /مشروع جسد

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
فبراير 6, 2024
in القصة

سعيدة لقراري

*مشروع جسد

“جسد البنات ضعيف ومُغْرٍ” هذا ما سمعت أمي تقوله، وهي تخضب شعري بالحناء،

بعينين مبتسمتين، تتأملني جدتي وأنا بين يدي أمي أنتعش برائحة القرنفل والريحان والورد المنبعث من خليط الحناء، فتقول: ألا لاَّ على السالف.. الزين سلالة من الجدة للخالة..

بضحكة مدوية تجيبها أمي وتقول: وفين  مشيت أنا ؟ !

طاق طاق صوت عكاز جدي يسبق خطواته وهو يخرج من غرفة نوم مظلمة خالية من النوافذ، يردد متهكما ” سوق نسا، سوق مطيار، يا داخلو رد بالك، يوروك من ربح قنطار، ويخسروك فراس مالك”

“سيري نيشان واجي نيشان”، انظري أمامك، مَتْهَزيش عينيك فشي واحد.. هذا ما كان يوصيني به، وهو يرمقني من تحت شجرة الكاليبتوس الضخمة الشبه المتكئة على  بيتنا الصغير، لم أكن أدرك سببا لإصراره على ترديد تلك الوصايا على مسامعي كلما هممت على تجاوز عتبة البيت ..

ذات يوم وأنا أحمل الخبز، على وصلة تساوي وزني، إلى فران الحومة ليطهى – وكان عمري آنذاك  يناهز العشر سنوات- وبينما عيناي بالأرض ملتصقتين ..لا يهمني في ذلك سوى الوصول بسرعة الى الفران، فوجئت بضربة قوية على مؤخرتي .. أسقطتني مع ما فوق رأسي أرضا، اختلط عجين الخبز بالتراب، واختلطت دموعي بصراخي من شدة ألم مصدره جرح على مستوى ركبتي، باع ، باع ..كان المجرم الذي فعل بي ذلك كبش الجيران المدلل..

الحيط، الحيط ولخاف نْجا، ..مطلع مألوف لدي،  كان جدي صاحبه، بل كانت أمي تسانده في حشو رأسي الصغير به…

لم تكتف بذلك فقط، بل أقسمت ذات غضب أن تقص ريشاتي حتى لا أقوى على الطيران، أن تحول مجرى النهر حتى لا يجرفني التيار، أن تغرقني في سخطها من ساسي حتى لراسي إذا أطعت أفكاري البليدة الأمارة بمهادنة الشيطان . .

أن تحرص كل الحرص على منعي من التوجه إلى صالون الحلاقة، حتى لا أبتلى بقص الشعر والتشبه بالممثلات وعارضات الأزياء..

أقسمت أيضا أن تقطع رجلي بمجرد الظن بصوت عال أني قطعت الواد ونشفو رجلي، وأن تغرس أسنانها في لحمي إذا ضبطتني أتحدث مع ابن الجارة..

ذاهبة إلى المدرسة، قادمة منها، أو متجهة إلى مكان آخر  .. أحاول أن أسلك طريقا خالية من المارين، فعلي أن أخاف من وقوع عيون الذئاب -كما كانت تسمي أمي الذكور- على جسدي، لكي أنجو..

لمن تحكي زابورك  ياداود، حس الفضول كان بي أقوى وأشرس، إذ كنت حين أنهي الأشغال المنزلية، آخذ دميتي وأستأذن في الخروج للعب مع بنات الجيران،  أترك دميتي على حِجْر صديقتي، حتى لا أكون الدمية الثانية..

دميتي التي اوهم أمي أني سأتسلى في اللعب بها مع جاراتي الصغيرات، كانت ذريعة، للتخلص من حمل أخي الرضيع على ظهري الصغير، أو غسل الأواني..

بهدوء شديد أغلق باب البيت خلفي،  أبحث بنظرات حذرة عن رفاقي، وألتحق بهم ..ركضا ..قفزا وصراخا ..

أتوجه نحوهم .. وبإلحاح مني أشاركهم في ألعابهم، علي أن أكتشف مواطن القوة في جسد هؤلاء.. “الأولاد محظوظون ” هكذا كنت أخاطبني. وأنا مندهشة من شساعة ما منحوا من حرية،  حرية الجري الركض.. القفز، الصراخ، وجدت نفسي أحلق بجسدي الصغير وأنا اشاركهم اللعب في “حابا” و “دينفري”، والضغط على جرس باب الجيران والهرب بعيدا..

متعة اللعب تلك بدأت تتقلص وأنا أزداد طولا وعرضا مع مرور الأعوام..كذلك جيراني الأولاد حصل لهم نفس الشيء.. لم أنتبه للتغيير الذي طرأ على جسدي، والتلهف إلى اللعب معهم كان شغلي الشاغل.. فكان من بعضهم تنبيهي إلى ذلك وهم بي يتحرشون ..هناك من يغمز .. من يتعمد الارتماء علي .. من يغني لي الراي وهو يكاد يلصق وجهه بوجهي مرددا مقاطع رومانسية للشاب ميمون..

حسبت كل ذلك جزءا من اللعب .. حتى فاجأتني أمي ذات يوم وهي عائدة من السوق، تضع القفة المملوءة بتْقَدْيا أرضا، ثم تمسكني من شعري الطويل المتدلي خلف ظهري كذيل حصان، فتشبعني لكما ورفسا وهي تقول:

واش عَزْبا قَدَّكْ باقيا تلعب مع لَوْلاد، ما بْقات تنفع مْعاك لا غمزة ولا دَبْزة،  باغيا تفضحيني ، ” حَنْ تَتْمَحَّن” نَسْتاهل ..

ركضت   هاربة نحو البيت، لأرتمي في البهو بحضن جدتي وصوت بكائي يطغى على ما ترميني به أمي من سب وشتم..

بعد هدوء العاصفة بقليل انسحبت ببطء من حجر جدتي المنشغلة بِعَد خرز سبحتها،  قبل أن أستقيم واقفة، تلتفت إلي، وتدعوني فجأة إلى التوقف، تقترب مني ..و تهمس في أذني:

كبرتي يا سْليعْفانا ووَلِّيتي مْرا ..

تابعت باندهاش اتجاه نظراتها لألاحظ أن فستاني الكوضي الأبيض المنقط بزهور صغيرة زرقاء قد غمره سائل أحمر قان ..عدت إلى البكاء، وبصراخ هستيري تملكني، توجهت نحو أمي التي فتحت ذراعيها لدموعي مشفقة علي وعليها..

كيف أقنع  أصدقائي أني لا زلت أحب اللعب معهم، وأن لا شيء تغير بداخلي، وأن جسدي خذلني، وأنهم معه يتواطؤون ضدي إذا صدقوا ما يقوله عني .. وما تقوله أمي وما تؤكده جدتي، وما يصر عليه جدي ..

طال حديثي الصاخب إلى نفسي،  أمام المرآة أقف شبه عارية، في قمة الدهشة  أتأملني، وأرى أشياء تجري بداخلي وتتسارع للظهور  بالشكل الذي كان يُنظَربه إلي ..

مشاركةTweetPin
المنشور التالي

زينة حمود/حواس الليل

آخر ما نشرنا

مقالات

د. بكر إسماعيل الكوسوفي نافذتي إلى قضيّة كوسوفو/بقلم الأديب ناصر رمضان *

يونيو 7, 2025
10

الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي… نافذتي إلى قضيّة كوسوفو لم أكن أعلم، حين أهداني الراحل الشاعر محيي الدين صالح ذات أمسية...

اقرأ المزيد

تحت راية العربية /سامح حامد

يونيو 6, 2025
43

عيد ميلاد مديرتنا ربى/نورا حسن

يونيو 6, 2025
46

فداء رووناك ئالتون/ترجمة فتاح خطاب

يونيو 6, 2025
14

تيسير حيدر/كالصٌّبّار في أرضنا

يونيو 5, 2025
11
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

د. بكر إسماعيل الكوسوفي نافذتي إلى قضيّة كوسوفو/بقلم الأديب ناصر رمضان *

يونيو 7, 2025

تحت راية العربية /سامح حامد

يونيو 6, 2025

عيد ميلاد مديرتنا ربى/نورا حسن

يونيو 6, 2025

فداء رووناك ئالتون/ترجمة فتاح خطاب

يونيو 6, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

شعر

قصر من نبض/ماريا حجارين

مايو 24, 2025
409

اقرأ المزيد

أحلام /ماريا حجارين

مايو 25, 2025
346

ماريا حجارين /حين يُجفّف الشوق أرواحنا

مايو 23, 2025
325

ماريا حجارين/أتعافى من ماذا ؟

مايو 29, 2025
311

موسوعة مدارت الحب

مايو 16, 2025
292
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير