آسيا رياحي شاعرة أستاذة اللغة العربية ، فاعلة ثقافية و جمعوية.من مواليد مدينة الدار البيضاء بالمغرب.
حاصلة على شهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط
و شهادة الدراسات المعمقة العليا في الأدب المغربي والأندلسي بنفس الكلية.
رئيسة سابقة لرابطة كاتبات المغرب فرع الرباط.
عضو بمجلس حكيمات رابطة كاتبات المغرب .
عضو بالجمعية المغربية لحماية اللغة العربية .
عضو بالاتحاد الدولي للغة العربية.
عضو شرفي بالمركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية و الفلسفية بباريس.
أصدرت أربعة دواوين
خواطر من زمن مضى 2011
ظمأ في حضرة الرذاذ 2016
هذيان عاشقة 2017
“على رسلك يا خُناس” 2022
لها مشاركات في أعمال مشتركة من بينها:
“أصبح الصبح فلا …” من إعداد وتقديم الأستاذ خالد بريش
غاليري الأدب حصاد 2014
موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر
وموسوعة الشعر المغربي الفصيح
من إعداد وتقديم الشاعرة الأستاذة فاطمة بوهراكة.
شاركت في العديد من الملتقيات والندوات الثقافية والأدبية بكل من المغرب وتونس ومصر وباريس..
تم تكريمها في الرباط سنة 2017 من طرف الجامعة المغربية للشعر .
وبمدينة نابل التونسية من طرف جمعية أحباء المكتبة والكتاب تونس سنة 2019
تنشر في المنابر الثقافية الإلكترونية و الورقية.
شاركت في العديد من الملتقيات والندوات الثقافية و الأدبية داخل المغرب وخارجه.
1-هل درست الأدب العربي لتحسين الكتابة الشعرية أم الموهبة سبقت الدراسة الأكاديمية ؟
—- دراسة الأدبي العربي كان مسارا انسيابيا أملته علي عدة عوامل منها حبي للغة العربية وميولي الفطري للشعر والأدب واستجابة غير مباشرة لموهبتي في كتاباتي للشعر الذي داعبت براعمه الأولى بأناملي الهشة وأنا في مرحلة الدراسة الإعدادية قبيل فترة المراهقة حيث أصبح الشعر انذاك هو حبي وفرحتي وحزني وانتفاضتي ورفضي وقبولي قراءة وحفظا ثم كتابة ،وهكذا تكون موهبته عندي سابقة عن الدراسة الأكاديمية.
2- تخصصت في الأدب العربي ومن ثم في الأدب المغربي والأندلسي ما هو الاختلاف بينهما ولماذا هذا التمايز؟
—- في خلال دراستي للأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، وخلال دراستي في السنة الثالثة والرابعة كانت هناك مواد خاصة بالأدب المغربي والأندلسي أحسست حينها بميل شديد إليها ، للأدب المغربي كيف لا وأنا المغربية حتى النخاع ،ولكأني بنفسي أحمل على عاتقي دين تمجيد أجدادي من أدباء وشعراء فكان اختياري لرسالة الإجازة في الأدب العربي موضوع “عبد المجيد بنجلون شاعرا” وهو أديب مغربي غني عن التعريف في تاريخ الأدب المغربي الحديث والمعاصر .بعد ذلك وعند تسجيل في سلك الدراسة المعمقة اخترت موضوع العلامة المغربي الكبير “عبدالله كنون” في موضوع حول مقالته الأدبية عند بدايته العصر الحديث ثم بعد ذلك اخترت عند تسجيل الدراسات العليا منهج الأدب المغربي والأندلسي هذا الأخير ألهمني شعره بما تطيّب به من أفانين الطبيعة والحب ناهيك عما حمله من حقول ودلالات تاريخية دينية سياسية اجتماعية وغيرها .
3- بماذا تمتاز الكاتبات المغربيات عن نظيراتهن في الوطن العربي ؟
هو ليس امتيازا أو تميزا بقدر ما أراه ظروفا أكثر إتاحة للبروز ودخول مجال الكتابة والتعبير من بابه الواسع حيث استطعن خوض غمار هذا الانتشار دون إغفال العامل الجغرافي والتاريخي للمملكة المغربية الذي يؤثر اغترافا من الثقافة الأوروبية الفرنسية منها على الخصوص مما ينعش الأفكار والثقافة الأدبية المغربية بتجارب الأمم
الأخرى.
4- كيف تصفين الشاعرات في المجتمع الإفريقي والدور الذي امتزن به ؟
—- حين نقول مجتمع الإفريقي فإننا أكيد نتحدث عن الامتداد العربي شمالا من مصر والسودان إلى الغرب وموريتانيا ثم بعض البلدان الإفريقية هذه الأخيرة التي تميزت عندها الكتابة النسائية بالإصرار على دمج التراث الإفريقي في إنتاجاتهن في المجلات الإقليمية مما يدل على الثروة الثقافية واللغوية لهذه البلدان والتركيز الإنساني والعاطفي من خلال إثارة موضوع حقوق المرأة والتركيز على دورها الفعال في المجتمع الإفريقي.
5- هل أصبحت اللغة العربية مهددة برأيك مما استدعى إنشاء جمعية حمايتها ما هو هذا التهديد
الجمعية؟
—- لا يمكن بأي حال من الأحوال نفي أو تجاهل أو تجاوز هذه الظاهرة التي أصبحنا نعيشها في ما أصاب اللغة العربية من تراجع وتدهور على عدة مستويات وبالتالي أصبحت في رأيي مهددة في تاريخها وفي أصولها وفي وجودها ومن أجل ذلك كان لابد من إنشاء بعض الجمعيات بالمغرب التي تهتم باللغة العربية من ذلك:
-الجمعية المغربي لحماية اللغة العربية التي تأسست في 17 مارس 2007 بالرباط وكان رئيسها المرحوم الدكتور موسى الشامي هذه الجمعية كانت تسعى إلى تنمية دوري اللغة العربية والعمل على استعمالها في كافة الإدارات والقطاع الحكومية وذلك من أجل نشر الوعي بأهميتها ومكانتها عبر إبرام اتفاقيات وشراكات مع المجالس والسلطات وغيرها ثم هناك -الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية الذي أسسه الدكتور فؤاد بوعلي وهذا الائتلاف يسعى إلى إقرار دور اللغة العربية في ترسيخ الانتماء الحضاري والديني للشعب المغربي.. ومن هنا نخلص إلى ما يتبين لنا من تهديد يطال اللغة العربية بسبب التراجع الذي يعود إلى كثرة استعمال العامية وغياب اللغة العربية في الإدارة العمومية وتعويضها باللغة الفرنسية وللأسف عدم الوعي بأهمية اللغة العربية الفصحى كثرات إنساني قديم ،مما أدى إلى فقدان هيبتها وإشراقها وأهميتها وقيمتها
6- أي من الدواوين الأربع أقرب إلى شخصيتك وفيه شيء من خباياك ؟
—- أما عن الأقرب إلى قلبي فبالنسبة لي دواويني كأنهن بناتي لا احب التمييز بينهن ،لكن الديوان الأقرب لنقل إلى شخصيتي فقد يكون الأول والرابع الأول سجل براءة نبضاتي الأولى والتي أخرجتها بعد عقدين من التردد والخجل ,والرابع يشهد على جانب آخر من جوانب شخصيتي حيث قرعت فيه أبوابا أوسع في التعبير والتأملات وقد تعطر ببعض نفحات النضج الذي كان عصارة التجارب والسنين..
7- ما هو السر الذي يحمله عنوان “ظمأ في حضرة الرذاذ” ؟
—-السر يا سيدتي يكمن في ذلك الطباق الذي يصر على أن يطبع مشاعري، وتلك المقابلة التي تؤسس فقرات حياتي اليومية ،،إنه الحضور والغياب إنه الأمل واليأس ،،إنها الفرحة والحزن ،، إنه : الظمأ في حضرة الرذاذ…
8–ماذا يعني لك التكريم في بلد عربية أو أجنبية غير البلدالأم ؟
—-أما التكريم في البلد الأم فهو عرس داخلي حيث الأم تحتفل ببنتها وله طقوسه الجميلة ، وأما التكريم في بلد عربي فتلك حظوة مشرفة لها عدة دلالات رفيعة المعاني من ذلك شعور جميل وأنك في بلد شقيق لبلدك، وهو تكريم له أيضا وأن الأدب والشعر جواز مفتوح يتحدى الحدود بين البلدان حيث يتعلق الأمر بالعربية سيدة المقام، وبالمشترك التاريخي والديني والعروبة .فإنه عرس جميل.
أما التكريم في بلد أوروبي فشعور من نوع آخر كأني سفيرة لبلدي هناك حيث الموضوعية وجسامة المسؤولية في تمثيل بلدي والأدب المغربي والعربي في أحسن تمثيل.
9- كيف تصفين واقع الشعر الحديث وأي من الشعر تحبذين؟
—-لا يمكن تجاهل ما حققه الشعر الحديث من انتشار بفضل خصائصه المتاحة والتجديد الذي طرأ في الكتاب الشعرية إضافة إلى التأثر بالظاهرة الشعرية العالمية والاندماج من جهة أخرى مع الفنون أخرى مما وسع آفاق انتشاره وتميزه ، ويظل الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي و وسائل الإعلام الحديثة أهم ظاهرة تميزه.
أما عني فأميل إلى قصيدة النثر التي أجد فيها متنفسا انسيابيا بعيدا عن قيود الوزن والتفعيلة ،غير أنني في نفس الوقت أميل إلى الإيقاع الداخلي والجرس الموسيقي والأصوات اللغوية التي تنتجها الجمل وانتقاء الحروف والصور المتنوعة.
10من هي الشخصية الأكثر تأثيرا في مسيرتك الأدبية وخاصة الشعر؟
سأتحدث في البدء -كرونولوجيا – عن أصحاب المعلقات مرورا بذهبية الشعر العباسي مع المتنبي وأبي العتاهية ثم الأندلسي حيث ابن زيدون وولادة وصولا إلى الشعر الحديث. لأُتوِّج نزار قباني على رأس كل هؤلاء بدواوينه الرومانسية الأولى ،ومن جهة أخرى فقط أحببت عند الغرب أشعار كل من : فيكتو هوغو وجاك بريل وجاك بريفير وغيرهم من الشعراء الرومانسيين .كل هذه الباقة الجميلة أثثت ميولاتي الأولى في الشعر لتكون مدرستي فيه هي الرومانسية والكلاسيكية.
11- ما رأيك في المنتديات الثقافية والشعرية على مساحة الوطن العربي وخاصة ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الدكتور ناصر عبد الحميد رمضان؟
—- أكيد هو أمر إيجابي لما له من دور حيوي بامتياز في مد جسور التعارف بين مختلف الأدباء والمثقفين والمبدعين على امتداد الوطن العربي وتلاقح الثقافات ونشرها وتبادل الحوار الثقافي عن طريق تنظيم اللقاءات والأمسيات الأدبية حيث تكون مناسبة للتعريف بأدباء من مختلف البلدان العربية والاطلاع على إنتاجهم وتبادل الكتابات والإبداع كما هو شأن ملتقى الشعر العربي الذي يترأسه الدكتور ناصر رمضان وخير دليل على ذلك هذا اللقاء الذي أتشرف به معك الآن بإجراء هذا الحوار حيث من خلاله ألتقي بكتاب ومبدعين من مختلف الدول العربية حيث نمد جسر التعارف والتواصل ونشر وتبادل الأعمال الإبداعية.
وفي الختام أجدد شكري وامتناني لمجلة أزهار الحرف والأستاذ ناصر عبد الحميد رمضان وللإعلامية المتميزة الأستاذة نجوى غزال .مع متمنياتي لكم جميعا بدوام التوفيق والسداد.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي