مؤثّرات الشّتاء
أطبق علينا الشّتاء بنشوة المنتقم ثائرًا يدكّ ٱخر مدماك أسريّ.شتاء لا يشبه أيّ شتاء مطر شجو دفين غيث المدامع طوفان.من عالم الغيب هبوب عاصفة مباغتة تقتلع جذر رحم أصيل زلزال يبيد خواتيم العمر. صقيع ينخر الضّلوع لا مواقد تدفئ الجراح لا أفرشة تردع لسعات قدر فاق أثرها لدغة ثعبان قاتلة.قرقرة صواعق أزيز زوابع قرقعة حطب ذاك البركان القاصم ظهور القامات أينكِ يا رجوة الفؤاد با عاشقة الورد؟ ما ظننتِ انّ الشّتاء دونك قرّ زمهرير والدّيار من غيرك خواء وَدَقُ المقل ينزف فقدًا حتى ٱخر نثرة عظام أيّهذا المقتحم دورنا الضّالع في سفك دم الزهر على ناصية القبور سلاحك الريح تعوي تبدّل لون الأردية تقطّب جبين الحرف في عزاء القصيدة. فيا من تترصّدون قدوم الشتاء يلوي أذرع الروابط على صفير الموت.بالله عليكم ماذا بخصوص لذعة الفراق؟
جميلة مزرعاني
لبنان الجنوب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي