النَّحلةُ الظمأى
-قلبي يُحاورُ شوقَهُ.. وحنينُه
عشقَ الحبيبَ تمثُّلاً وتفرُّدا
- كالنَّحلَةِ الظمأى يطوفُ بخافقي
يمضي بقوَّةِ عاشقٍ متمرِّدا - ضمَّ البنفسجَ ملهماً وبلهفةٍ
رشفَ الرَّحيقَ مسبِّحاً وموحِّدا - والياسمينُ الغضُّ أدركَ أنَّه
رمزٌ لطهرٍ بالجمالِ تفرَّدا - حاكاهُ عن بعدٍ تفاؤلُ نرجسٍ
كسرَ الظلامَ بمقلتينِ من الندى - قلبتْ فؤاديَ نحلةٌ ظمٱنةٌ
تسعى بوحيهِ مُلهماً ومؤيِّدا - كشفتْ لعينيَ عالماَ لولاه ما
أدركتُ أنَّ الخلقَ فجرَ تجدُّدا - فعشقتُ كلَّ النَّحلِ حبَّاً بنحلةٍ
أسرتْ فؤاديَ عامداً متعمِّدا - شفَّتْ سماحةُ خالقي في نحلةٍ
نذرتْ حياةً للرحيقِ على المدى - كشَّافةٌ أسرارَ زهرٍ باسمٍ
وصديقةٌ للعطرِ عمراً سرمدا - ربَّاهُ قلبيَ نحلةٌ ظمٱنةٌ
للطيب.. فاقبلْ نبضهُ المتودِّدا
د. ندى محمد صالح
دمشق 19-5-2025
