لم أكن أبحث عن حبٍّ يُشبه الموسيقى،
ولا عن يدٍ تمسك بي في منتصف الغرق…
كنت فقط أبحث عن أحدٍ،
إذا حدّقت في عينيه، شعرت أنني لا أحتاج للكلام بعد الآن.
ثم جاء هو.
آدم.
لا شيء فيه كان استثنائيًّا،
إلا الطريقة التي جعلني أصدّق
أنني جديرة بأن أُحَبّ،
من غير شروط، ومن غير خوف.
كان يعامل حزني كطائر صغير وقع في كفّه.
يسقيه، يدفئه، ويعده أنه لن يتركه يسقط مرّة أخرى.
فصدقته…
وأعدت ترتيب داخلي ليليق به.
لكنه انسحب…
كما تنسحب الشمس من نافذة،
بلا صوت، بلا تفسير.
صارت كلماته قليلة، ونبرته باهتة،
وأحاديثه تنتهي قبل أن تبدأ،
تمامًا كقصة لم تُكتب،
إلا على حوافّ الذاكرة.
ثم، ببساطة تشبه القسوة،
أرسل لي ذلك السطر:
“أظن أننا كنا نحاول إقناع أنفسنا بشيء لم يكن حقيقياً.”
“سامحيني.”
ضحكت.
نعم… ضحكت.
لأني أدركت حينها أنني كنت أكتب قصتنا وحدي،
وهو كان مجرد قارئٍ صامت،
ينتظر الصفحة الأخيرة.
كنت أظنني الضحية…
لكنني لست كذلك.
أنا من أحببت بكامل الضوء،
وهو من اختبأ خلف ظلّه.
فهل يُخذل النور؟
أم أن العتمة هي التي تخشى السطوع؟
الآن،
أنا لا أكتب عنه لأتذكّره،
بل لأُشفي منه.
وأقسم لك…
لو عاد إليّ في الغد نادمًا،
بقلبٍ يقطر اعتذارًا،
فلن أفتح له الباب.
ليس لأنني قاسية،
بل لأنني… نسيت أين وضعت المفتاح.
دموع السماء /بري قرداغي
دموع السماء هواك سهمٌ من نجومٍ بعيدة، شطر قلبي اليابس، فانفجر دمي شلالًا من زهورٍ تلون وجه الحياة بالعطر. قلبي...
اقرأ المزيد