ما كان بيتنا إلّا سفينةً حركناها بالوفاء وأغرقها حب الذات والأنانية.عانقني الحزن ومزق وريد ألأمل وربط حبلَ الألم على عنقي حين زارنا الفراق و عرفت بخبر انفصال أمي وأبي.
كنت أرى صراخهما يهدمُ أثاثَ مقامِنا،وأتذوقُ مُرَّ حديثهما فلسانُهما سيفٌ قاطعٌ كمثل حبل إعدام مظلوم.
لبسَ كلّ منهما ثوب الحرية وانطلقا لحياةٍ أفضل. رسم كلُّ منهما حياتَه بإبرةٍ حادةٍ سامةٍ عنيفةٍ غليظةٍ شرسةٍ خدشت طفولتي وسحبت بساط السعادةِ من تحت قدمي.
وقفتُ وقفةً ضعيفةً مكسورةَ الجناحيْن،وأنا أصغي لرحيلهما.
وحين بدأتُ ألملمُ قدوتي، طعنني رفضهما لإحتضاني، أسخطا بفشلي حتى تراجعتُ ألف خطوة للوراء، وأنا أكبت ألم روحي التي أصبحت كتابًا مفتوحًا لرمي حروف الناس القاتلة السامة حتى تجسّدَ السم في نفسي كحيّة رقطاء تسللت بخلسةٍ مرة. وتبقى دموعٌ في القلب حارقة لم يستطع اللسان نُطقَها ولم يستطع القلب تحملها.
زرعتم بذرة الحرمان في قلبي حتى أنبتت وأورقت أوراقًا خريفيَّةً يابسةً مصفرةً ميتة،فليس أمامي إلا الصبر الجميل حتى ينطوي دهر الفراق ويتصل حب اللقاء.
حبيبي /صبا ملحم
حبيبي 😊 كم مرةً على حروفي أن تتهيأ جمعاً لتصليَ لعودتك ؟ كم مرةً على نبضي أن يتسلق محبرةَ الليلِ...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي