في المنتصف..
عبير محيش
بعد منتصف اللّيل، تطرق قطرات المطر على نافذة غرفتي.. وكأنها تقول: “هيّا استيقظي..!”
أقف أمام النافذة لا صوت، لا حركة، السّماء ترعد وتصخب فتتذكّر الغيمة وجعها فتبكي..
كلّ ما حولي يعاتبني.. أوراقي المبعثرة.. أقلام الرّسم.. كوب القهوة الذي تركته في منتصفه دون أن ينتهي.. حاسوبي الذي لم أطفئُه.. ذلك النص الذي بقي في المنتصف.. الفوضى التي قمت بها نتيجة عدم رغبتي بالقيام بأي شيء.. محادثات التي لم أنهيها.. الكلام الذي لم أقله.. الحديث الذي قطعته في المنتصف ولم أود إكماله.. الكتاب الذي تركته في منتصفه ولم أكمله.. منذ متى امتلكت هذه العادة..؟ عادة أن أترك ما أقوم به في المنتصف.. أقطع عنه الضوء مباشرة.. الجميع من حولي يقول خير الأمور أوسطها.. لا أدري ما يحثني على إكمال هذا النص لربما هو بداية لترك هذه العادة التي لا تشبهني..
السيرة الذاتية للشاعر محمد أحمد عطية حجازي
السيرة الذاتية للشاعر المصري محمد أحمد عطية حجازي مواليد : مطرطارس - سنورس - الفيوم 1953/1999 _درس المرحلة الابتدائية والإعدادية...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي