
أحمد النظامي ونصوصه من ذاكرة الماء
🖋️كتب/عبدالفتاح إسماعيل الهندواني
أحمد النظامي علمناك علم اليقين مبدعاً، ثم رأيناك شاعراً عين يقيننا، ثم وجدناك حق اليقين.
اكتب في إبداعك واختلافك فتقبّل المفردات أناملي فاستلهم منك لك.
ألآااااااا أيها الجميلُ من (فلسفة الغيم) إلى (هذيان الماء) “نقي الأمنيات كما هو” أرتل لك ما (تيسر من حقول الشمس) فتشدني (أمي) إلى صدرها تحضنني بقوةٍ فأَيْقِن أن “هو الحب ملءُ النبض لا شي غيره” “واعبر إليك بسيطاً ملء ذاكرةِ المعنى” أدَوِّنُ الإعجاب بـ (نصف نهر).
و”نقرأ ما تيسر من جمالك” فنجدك “تطل فينبت الإدهاش،تنمو•• صباحات القصيدة في ظلالك” فنقف بكل شموخ ونرفع راية الافتخار وننشد (تراتيل الفداء) ثم نعبر عبر (أطياف الرغيف) الى أن نصل إلى ندىٰ “يقطر ودّاً كلما جف شاعرٌ” نرشف من رحيقه ونستمتع بسحره ونهيم على زقزقة حروفه ،ثم نقف قليلاً؛ نستمع (الحان الغيوم)فنطرب “مسامات الفؤاد” بـ “فاتحة الوداد” الإعجازيه، نبتسم لاستواء القمر ونتغزل بـ”عاصمة الثريا” وأنا أصغر أمام مجرات الإبداع ثم أصغر فأصغر حتى (عندما أصبح طفلاً) ينطق مضمون الطفولة قائلاً :
«أهلاً وشعراً» يضيّفني مغتسلٌ باردٌ وشراب السعادة، والطهارة من البخل والأنانية والكراهية، والتكبر ،والغل ثم بعد أن أصبح شبيهاً للماء نقاءً ،أسمو (على كتف الضحى) أصدع بدعوة الوحدة وأحاول ان أجمع شتات الكبار الذين خلقوا لطفولتهم تاريخ صلاحيةٍ وانتهت ولمرةٍ واحدةٍ فقط، أسعى جاهداً يدفعني لهب الضمير ، أقوم بواجب الإيمان والعروبة الموكل إليّ “فمن أبصر فلنفسه” ثم أنضم الى (أوفر الناس دمعا)من ذوي الحب الذين يهدون الكُتب للضحى و”يسقون الندى ذهبا” وهم من أغنى الناس بالعطش يواجهون الجروح والخيبات مبتسمين، متّبعين الأسباب،أولئك الذين أستطيع أن أحملهم على رأسي الى المحطة الثانية..
وإلى الذين يعتذرون على (لدغة الرمل) للشجيرات يبينوا للمسببين خطورة الفعل وطرق الوقاية وتلافي الأحداث يحلمون لعيونهم بكحلٍ جميل وجذّاب ونقيّ ومفيد من لحم الأرض المتكتسة بالزينه الطبيعية ثم أتجه نحو (دفتر الأمنيات الألف) الذي لا تنتظر طلوع الصبح بل تخلقه بنفسها مفخرة الطموحات ،وجوهرة العمر أتعطر من صفحات هذا الدفتر وأهذب القلب وأحسن هندام الروح ونواته ،ولم يذهب الجهد سدى بل أجد هناك أرواح تنجذب إليك وقلوب تعلقت بك وعيون تعشق رسم حروف أسمك فقد برهن الشاع بقصيدة (اسمي ودفترها) ترى فيها عجب العجاب وسيصيبك من الإدهاش الشيءُ العظيم فمثلاً: سترى فيها نوم حرف (الهمز) ،وسفر (الحاء) ،وتجمُّد حرف (الميم) ،وتعربد (الدال) ولكل حرف موضعه الخاص وكيفية تفاصيله بالقصيدة..قصة حبٍ أنا أعتبرها مكافئةً للشاعر على إبداعه ونقاوة أمنياته وعطائه نظيرجمال الفكر والحرف والقافية فبالتأكيد سيجد مثلك من يعشقه ويهيم فيه..
وها أنا أصل إلى المحطة الأخيرة من هذا الديوان لأحط الرحال أمام :(هذيان الماء) الذي سأترك لكم متعة القراءة ومفاجئآت الشم والطعم بكل الحواس .. وإلى حيث توقف الشاعر النظامي دون طلب منّا أو ملل “بنبرة محزون” أسأل النظامي لماذا توقفت بقلوبنا العطشى هنا أمام هذا التدفق الذي نطمع بالمزيد منه…؟
لكنك أعطين بمافيه الكفاية .
أوقد يكون النظامي كما هو مهندس الفكرة طبيب في المشاعر أيضاً لا يريد لنا المبالغة في الحلوى ولكن سؤال العتاب يبقى معلقاً ينتظر الإجابة من النظامي لماذا توقفت ؟
وفي الختام لقد حلّق بنا النظامي في على ذرىٰ الروعة والجمال…
في رحلةٍ لا أدري أهي عبر البحر أو الجو أو عبر العطر ،ولكنّي أجزم القول رجماً باليقين إنها رحلةٌ عبر بحرٍ عمقه فوق النجوم.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي