
حديث اليراع
يا جمال عبيد يا درة بكمر
يا كاتبي متل فكرك ما ضمر
تعمدت ، ما تأخرت اكتب جملتين
حتى جمال النص بالخابي إختمر
الأديبة جمال عبيد
هذا الركن الثالث “حديث اليراع”
بعد الركن الأول” على هامش الحياة” والركن الثاني” نقوش بالذاكرة” .وحتى تكتمل الحياة بفصولها الأربعة ننتظر الركن الرابع بشوق وأمل.
حدثنا يراعك سيدتي الكريمة عن أنواع الفنون ومقابيس المحبة وجمال اللغة العربية.
ينتقد البعض روعة لغتنا ، لأنهم مقصرين في فهمها ،
ما ضٌرنا لو كان أكثر من خمسين إسماُ للسيف ، وسبعة أصوات ومعانيها لصوت الحصان ،
أيضاُ لا يوجد لغة بالعالم تعطي إسماً محدداً لكل الأربع والعشرين ساعة الذي يتكون منهم اليوم. مثل ساعات الصباح الأولى :
الشروق ، البكور ، الغدوة ، الضحى ، الهاجرة ، ثم الظهيرة الخ،،
هنا مكمن قوة لغتنا وليست نقطة ضعفها.
أما مقابلاتك الصحفية تدل على الصراحة والشفافية وسرعة البديهة في إجابات تكللها الخبرة والعمق في فهم الحياة.
إنها مراجع ثقافية وأدبية وتاريخية يستفيد منها كل باحث عن الحقيقة في حياتنا.
أما الشعر بأنواعه وتلاوينه كان له مركزاً مميزاً وحيزاُ مرموقاً في ينبوع هذا اليراع.
كرمّتي بصورة رائعة كل الأماكن الساخنة في هذالشرق المكلوم من فلسطين الى سوريا الى لبنان الى مصر ، هذا دليل على وطنيتك العربية الأصيلة.
وكيف لا ينال نصيبه الذي يستحقه من شعرك الصادق الشاعر والأديب المرحوم سلامه علي عبيد؟
لكِ كل التقدير والإحترام عندما أقرأ سيرتك الذاتية في هذه الأبيات الوجدانية :
” ألستُ ممن زرع الوفاء
وأعطى العالم من الحب
الكثير؟
…. وأنا حرة لا أقبل
الضيم ولا القسوة
عنيدة
أرفض الذل وأحب الحب
شجاعتي يعرفها
كل من قال: ها أنا ذا”
هذا توثيق لشخصك الكريم وحجزتي بجرأة مكاناّ لك تحت الشمس.
أما ما تبقى من انتاج هذا اليراع القصص اللطيفة القصيرة وانت السيدة القديرة في هذا المضمار تغزلين الذكريات والتجارب بأناقة أدبية وتألق فكري على مغزال الثقافة والأدب .
هذا ما يستسهله المبتدئ وينتفع منه العليم المتمكن.
الأديبة جمال عبيد
شكراً لك على هذا الإهداء القيم ونحن بانتظار الركن الرابع من أركان مسيرتك التربوية
مع قبول المودة والأحترام
٢٠٢٥/٣/٢٩. وسيم يحيى
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي