
ساعات بسهر اكلمها
ما انا أصلي اللي ظالمها
بقالي سنين بصبرها
أتاري النفس موجوعة
و منها الفرحة منزوعة
بصالح نفسي ع الماضي
و بتعب نفسي ع الفاضى
و بنفخ قربة مقطوعة
دا حتى ال آها ممنوعه
سمعت النفس بتنادي
ظلمني يا حضرة القاضي
و بيقول بالنصيب راضي
نادولو يكون هنا قصادي
و قال القاضي نندهلو
هاتولي حد من اهلو
و دعوى النفس مشروعة
و قال الجلسة مرفوعه
لحد ما ييجي علي ماهلو
دا ظالم نفسه من جهلو
هنحكم باللي يستاهلو
جريمتي ازاي تكون يعني
دا وجع النفس يوجعني
عشان اختارت اللي بيبعني
هيتغير دا كان ظني
سنين صابر و مستني
لقيت عمري اتسحب مني
و حتى الصبر خاصمني
طلع اصله شريك عادي
و ضاع العمر ع الفاضي
طب امشي و اسيبه بينادي
و افرط يعني في اولادي
لقيت النفس بتنادي
هتظلم تاني دا العادي
و قلت لنفسي سامحيني
هرد عليكي دلوقتي .. فتابعيني
ندهت و قولت …
ياحضرة القاضي … يا حضرة القاضي
لقيت الجلسة بتهَمهِم
و قاللي القاضي … خير … نعم
عرفنا القاضي دا بيرحم
اكيد من حقى اتكلم
و ادافع قبل ما تحكم
قالولي تهمتى بظلم
و أنا اللي إخترته دا مصمم
يشقيني… انا و نفسي
سنين وياها بتالم
عشان اخترته بَتنَدِم
لكن …
بحق المولى الأعلم
و اديني اهو هنا بقسم
حاولت كتيير … كتيير
أكون راضي و أتأقلم
و هما يومين ….
كمان تقدر تقول ساعتين
حياتي تاني تتأزم
دا مين ببلاش بيتعلم
لكني خلاص …. خلاص
لا هستسلم
و لا اقبل اني يوم أظلم
في نفسي تاني و أتالم
هلم الباقي من عمري
و أسلم للعليم أمري
و أشوفلي شريك معاه و أجري
يقدرني ….
و أعوض بيه سنيني صبري
و عمري ما هنسي اولادي
هشوفهم كل يوم عادي
و هرمي كل انقاضي
و الحق اعيش حياة واضحة و بالالوان
كفايه حياة كدة رمادي
هصالح نفسي ع الماضي
و هرفض ابقي جلادي
و هدعي ربنا الهادي
يعوضني ….
و يجبر نفسي في فؤادي
و شكراً حضرة القاضي.