ذكاء جدة
حضرت لزيارتي صديقة العمرِ وزوجها ووالديها ، كانا قد قدما من دمشق لزيارتهم ، وهم من أعز الأصدقاء لدينا … مضتْ نصف ساعة من الزمن على حضورهم … وكنا نتبادل الأحاديث الشائقة (المحببة) فيها تساؤلات عن دمشق ، الأهل – الأصدقاء – الأصحاب … فجأة رن جرس الهاتف … تناولته ، أهلاً (دينا) خالتو بدك ماما ؟!! من فضلك خالتو ، صوتها متهدج / قلق ناديت ( أم سعيد ) دينا على الخط …
الأم !..! خيراً شو مالك ماما ؟! أجابت حلقي (القرط) ضاع ولم أجده … فتشت البيت كله – وهي تبكي … فهي لا تعرف قيمته بل تعرف تماماً ما ستلاقيه من جزاء… (الأم) أخ يا دينا ( أنت مهملة دائماً ) كيف ولماذا ؟ … و…و.. و دون قيود لأنها تظن نفسها عند أختها بالبيت … وحقاً هي عند حسن ظنها … والذي لفت نظري، أن الجدة، حسماً للموقف وبسرعة البداهة الفائقة ، أخذت ( الهاتف ) …
تيتة : حلقك موجود بمحفظتي لا تقلقي – اطمئني أغسلي وجهك ، إمسحي دموعك – غداً عندك دوام مدرسة … جهزي ما يلزم … (الجدة) لقد هدأت روع دينا ، وأسكتت الأم ، بذكاء بارع ؛ ما أحوجنا لخبرتهم وتجاربهم أينما كنا …
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي